دعت الولايات المتحدة مليشيا الحوثي إلى وقف التقدم صوب مدينة مأرب، والمشاركة في الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي للحرب في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية اليوم الثلاثاء، بانه يجب على الحوثيين وقف جميع العمليات العسكرية في محافظة مأرب وكل الأعمال المزعزعة للاستقرار بما في ذلك الهجمات على السعودية.

وذكرت الخارجية الأمريكية في بيانها أنها تحث الحوثيين على وقف تقدمهم صوب مأرب ووقف كل العمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات.

وأكدت واشنطن، أن هجوم الحوثيين على مأرب هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام أو بإنهاء الحرب.

وجاء هذا الموقف بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية رفع جماعة الحوثي من القائمة الأمريكية للإرهاب، وقالت بأن ذلك جاء بناء على قرار وزارة الخارجية الأمريكية.

وأوضحت الوزارة بأنه باستطاعة الأمريكيين إجراء معاملات مع الحوثيين شريطة أن لا تشمل المعاملات أشخاصاً مشمولين بالعقوبات.

جماعة الحوثي وعبر ناطقها محمد عبدالسلام، سارعت الى الرد على الدعوة الامريكية، الذي اشترط " وقف العدوان ورفع الحصار".

وقال في تغريدة له : من خلال تجاربنا الماضية لن يكتب النجاح لأي عملية سياسية تحت النار والحصار، وعلى المعتدي إيقاف عدوانه وحصاره ونحن جاهزون للتعاطي بإيجابية

وزعم ناطق مليشيات الحوثي بانهم "من يدعو لعمل سياسي بناء وناجح بعد وقف شامل للعدوان وفك للحصار".

الى ذلك قالت الأمم المتحدة، إن الهجوم الحوثي العسكري على مدينة مأرب "شرق اليمن" يهدد نحو مليوني مدني بالخطر.

وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، عن قلقه الشديد إثر تصعيد مليشيات الحوثي المدعومة عسكريا من إيران في مأرب و"تداعياته المحتملة على الأوضاع الإنسانية".

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم باتجاه مأرب في محاولة للتوغل في المحافظة التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في البلاد، وتتخذها القوات الحكومية مقرا لها.