أصدر مشائخ ووجهاء الحجرية اليوم الخميس بيانا يدين حالة الانفلات الأمني والتحشيد المسلح الذي تشهده مدينة التربة ومديريات ريف تعز "الحجرية".

وأدان البيان ما وصفه بالانفلات وعمليات التحشيد المسلح الذي تصاعدت معه نسبة الجرائم لمسلحين تابعين لكيانات غير نظامية تقودها مليشيا الإصلاح ( الذراع المحلي لجماعة الاخوان في اليمن) .

وقف البيان أمام أعمال الفوضى سلب ونهب وابتزاز للتجار والمواطنين واخرها ما شهدته حارة القحفة في مدينة التربة من اشتباكات على خلفية نزاع على أرضية وقتل أحد مسلحي القيادي الاخواني "حمود المخلافي" وإصابة مواطن في الشارع العام.

وتشهد مدينة التربة مواجهات متواصلة بين مليشيا القيادي الاخواني "حمود المخلافي" واطقم تابعة للواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده العميد الاخواني / ابوبكر الجبولي.

واستنكر البيان محاولات الاصلاح ورموزه جر مديريات الحجرية ومدينة التربة للنموذج الذي تعيشه مدينة تعز - في اشارة الى الاقتتال المسلح داخل مدينة تعز - وتحويلها الى مسرح للأطماع والتجاذبات الإقليمية.

دعا البيان لعقد لقاء موسع لجميع مشائخ ووجهاء واعيان الحجرية لمناقشة التطورات الأخيرة واتخاذ الاجراءات اللازمة.

وناشد البيان رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بإصدار توجيهات فورية بسحب كافة المسلحين من مناطق الحجرية وعودتهم إلى مناطقهم.

وطالب البيان وزير الدفاع بتشكيل لجنة عسكرية للوقوف على التطورات في مديريات الحجرية ووقف استحداث المعسكرات، وعودة التشكيلات العسكرية إلى مواقعها على خطوط التماس مع الميليشيات الحوثية.

مطالباً من هذه التشكيلات حشد الجهود والطاقات لتحرير باقي مديريات تعز من المليشيات الحوثية بدلا من الاقتتال واقتحام المنازل وترويع الآمنين في مدينة التربة.  

كما ناشد البيان وزير الداخلية بتوجيه القيادات الأمنية بالتصدي لمسئولياتهم والانتشار الفوري لقوات الامن الخاصة واستلامها مهام تأمين مدينة التربة.

وطالب البيان السلطة المحلية ممثلة بمحافظ محافظة تعز نبيل شمسان باستشعار مسئولياتهم الوطنية والأخلاقية، والانحياز لمصالح أبناء المحافظة، وعدم الرضوخ للضغوط السياسية.

وخاطب البيان فروع الأحزاب السياسية والقوى المدنية في مديريات الحجرية للنهوض بمسئولياتهم وأداء دورهم .

وحث البيان أبناء مديريات الحجرية بمختلف اطيافهم ومكوناتهم باستشعار المخاطر التي تحدق بمديرياتهم، وتحويلها إلى مسرح لتصفية الحسابات الداخلية الخارجية، والتضامن والاصطفاف خلف مطالبهم المشروعة في الحفاظ على حالة الامن والسكينة العامة.