كشف ناشطون وقيادات ميدانية عن معاناة لعناصر الجيش في تعز من غياب الجانب الطبي لإسناد المقاتلين في معارك الجبهات الغربية، رغم إعلان قيادة المحافظة التعبئة العامة.

وأشار الناشطون الى وفاة عدد من جرحى هذه المعارك بسبب عدم توفر مستشفى ميداني قريب من الجبهات الغربية.

كما شكى الناشطون من رفض بعض المشافي الخاصة من استقبال جرحى المعارك ، وطلب البعض دفع مبالغ مالية مقدمة لاستقبال الجرحى واسعافهم.

القيادي باللواء 35 مدرع وأحد القيادات الميدانية في الجبهة الغربية ناظم العقلاني كان اول من تطرق الى هذه القضية ، بعد ساعات من إعلان محافظ تعز التعبئة العامة.

حيث علق العقلاني في منشور له على الفيس بوك بشكل ساخر : "ما نحتاج تعبئه كفرات ولا نفير نحتاج قليل علاجات وتجهيزات لمستشفى النشمه كونه اقرب الي جبهه الكدحة.

لافتا الى معاناة الجرحى واسعافهم الى داخل مدينة تعز وإمكانية وفاتهم اثناء ذلك بسبب طول المسافة ، مؤكدا بأن كلامه "من الواقع والمعاناة خلال هذا الاسبوع".

الناشط رامز الشارحي كشف في منشور له أيضا عن قيام احد المشافي الخاصة برفض اسعاف احد جرحى المعارك وهو يحتضر قبل دفع مبلغ مالي لذلك.

واشار الشارحي بان شاهد ذلك اثناء زيارة له لعدد من الجرحى القادمين من الجبهات ، مشيراً الى رفض المستشفى استدعاء طبيب استشاري لاحد الجرحى بحالة خطيرة قبل دفع قيمة ذلك.

وقال : طلب المستشفى الخاص من الجريح عشرين الف مقدم مقابل إستدعاء وهم يدركون انه عائد من جبهة وزميله الذي يرافقه لا يملك المال حتى انهم رفضوا قبول سلاحه مقابل تأمين كي يسدد لاحقاً.

وأكد الشارحي بأن ملف الصحة يعاني من فشل وفتور واللامبالاة رغم الوضع الطارئ الذي تعشيه المدينة والتضحيات ، حسب قوله.

الناشط ورسام الكاريكاتير المعروف رشاد السامعي أشار أيضاً الى هذه القضية في منشور له ، حيث اكد عدم وجود مستشفى ميداني حتى الأن رغم مرور أسبوع على المعارك في الجبهة الغربية.

وقال : يوم امس (الخميس) اسعفوا فرد فيه طلقة في الفخذ وتوفى بسببها لأنه نزف كثير في الطريق وما لقوله حتى دم لما وصل ، ولو كان في مستشفى ميداني كان ممكن انقاذه رغم انه الجبهات بحاجة لأكثر من مستشفى بسبب توسع المعارك.

وأضاف متسائلا : كم عدد المستشفيات الحكومية والخاصة داخل تعز ما هو دورها ، وما هو دور مكتب الصحة بعد اسبوع كامل من المعارك ، وما ذا يعني النفير العام إن لم يكن في مقدمتها هذ الأمر ؟!.