"عين الصقر" تفضح أكاذيب الاخوان عن طلب السعودية لدعم تركيا في اليمن

الاحد 14 مارس 2021 - الساعة 08:54 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 

كشفت مشاركة السعودية في مناورات جوية مع دولة اليونان الخصم اللدود لتركيا عن كذب مزاعم إخوانية بوجود تقارب سعودي تركيا.

 

وزعمت مواقع إخبارية ونشطاء من جماعة الاخوان مؤخرا وجود هذا التقارب بطلب السعودية لدعم تركيا في حربها ضد مليشيات الحوثي في اليمن.

 

الا ان القرار السعودي بالمشاركة في مناورات جوية مع اليونان والانزعاج التركي منها ، كشف عدم صحة ما روجت له هذه المصادر.

 

وقررت السعودية إرسال 6 مقاتلات تابعة لسلاحها الجوي من طراز "إف-15" إلى قاعدة سودا اليونانية في جزيرة كريت، بهدف المشاركة في مناورات "عين الصقر1" مع مقاتلات "إف-16" و"ميراج" التابعة لسلاح الجو اليوناني.

 

ونشرت وزارة الدفاع السعودية مقطع فيديو وصورا توثق اللحظات الأولى لوصول مجموعة من قواتها الجوية للمشاركة في المناورات الجوية مع اليونان.

 

قائد الفريق السعودي العقيد الركن عبد الرحمن بن سعيد الشهري، أوضح بأن التمرين يهدف إلى "دعم أواصر التعاون المشترك بين القوات الجوية السعودية والقوات الجوية اليونانية، وتبادل الخبرات بين الجانبين ورفع الجاهزية القتالية".

 

مشاركة السعودية في هذه المناورة الى جانب اليونان اثارت غضب النظام التركي ، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه سيبحث هذا الموضوع مع السلطات السعودية.

 

وعبر أردوغان عن انزعاجه من هذه المناورات قائلا: "بالنسبة للمملكة العربية السعودية وخوضها في مناورات مشتركة مع اليونان، تأسفنا وحزنّا لأن لا يليق هذه المناورات بمشاركة المملكة العربية السعودية، لا يجب على هذه العلاقات أن تكون، وكنا نفكر بعدم وجودها أصلا".

 

الباحث السعودي في الشؤون الاستراتيجية والأمنية كاسب العنزي قال بأن هذه المناورات العسكرية بين السعودية واليونان، تأتي في ظل التقارب بين الدولتين، والذي جاء بعد السياسة التي انتهجتها تركيا خلال الخمس سنوات عبر تدخلها في الإقليم العربي، وتقاربها مع دول تتعارض مع مصالح المملكة العربية السعودية.

 

وقال العنزي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية بأن هذه التحركات تضغط على تركيا لوقف سياساتها في البحر المتوسط، وتدخلها في الإقليم العربي.

 

مؤكدا بأن التقارب والتعاون بين الرياض وأثينا طبيعي في ظل التقاء مصالحهما في مواجهة تركيا.

 

وأضاف : أنقرة اعتمدت في الفترة الأخيرة على سياستها الأحادية التي ظهرت أثناء ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، والاتفاقيات الموقعة مع قطر، وتواجدها العسكري في ليبيا والعرق وسوريا، ودعمها لبعض الأحزاب الإخوانية في تونس، وغيرها من التدخلات بشؤون الدول العربية".

 

وأكد العنزي على ضرورة أن تشكل السعودية "تكتلًا لمواجهة التحركات التركية، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعمها لبعض التيارات الفكرية التي تمثل مصادر تهديد للأمن القومي العربي، وهو ما يؤمن حماية المصالح الحيوية للمملكة بالتعاون المشترك مع الدول التي تتوافق وسياسية السعودية".

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها دولة خليجية في مناورات مشتركة مع أثينا، حيث سبق وشاركت الإمارات في تدريبات استمرت لمدة أسبوعين في قاعدة "سودا" العسكرية في جزيرة كريت اليونانية، نهاية أغسطس/آب الماضي.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس