رغم تراجعها .. سلطات الإخوان بتعز تشرعن لنهب رواتب الموظفين والايرادات باسم الجبهات

السبت 20 مارس 2021 - الساعة 08:22 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 

كشفت وثيقة رسمية حصل عليها " الرصيف برس " عن شرعنة سلطات تعز امدنية والعسكرية  الخاضعة لجماعة الإخوان نهب رواتب الموظفين باسم دعم الجبهات.

 

وتشير الوثيقة الى محضر الاجتماع الأخير الذي عقدته السلطة المحلية برئاسة المحافظ نبيل شمسان وأقرت فيه نهب ملايين الريالات من رواتب الموظفين لصالح معارك التحرير الأخيرة.

 

وبحسب المحضر فقد اقرت السلطة المحلية خصم قسط يوم من رواتب الموظفين لمدة 4 اشهر بواقع 170 مليون ريال شهريا ، كما اقر اخذ "كسور العملة" على مرتبات الموظفين ما دون المائة الريال والتي تصل الى نحو 2 مليون ريال.

 

كما اقر الاجتماع الاستحواذ على رواتب الموظفين غير المداومين والتي تصل الى نحو مليار و700 مليون ريال بما فيها المديريات غير المحررة.

 

واقر الاجتماع أيضا نهب الموارد المحلية في المديريات وكذا الموارد المشتركة والتي تبلغ 120 مليون ريال شهريا ، بالإضافة الى المبالغ التي تم تخصصيها باسم الجرحى على رسوم استخراج الجوازات والبطائق الشخصية ورخص القيادة.

 

واستنكرت مصادر مطلعة قيام السلطات المحلية في تعز بنهب رواتب الموظفين والذي لايتجاوز مرتب الواحد منهم ال "60دولارا" تحت ذريعة تحرير المحافظة في الوقت الذي يعاني منه الموظفين من ظروف معيشية صعبة في ظل ارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية، جراء انهيار العملة المحلية.

 

وأشارت المصادر انه في الوقت الذي شرعت فيه السلطة المحلية نهب رواتب الموظفين قامت باستثناء ميزانيتها المخصصة للمحافظ والبالغة 100 مليون ريال شهرياً من تحويلها الى دعم  الجبهات بمبرر صرفها على نفقات مركز المحافظ كما ورد في المحضر. 

 

وقالت المصادر بان عملية النهب تتزامن مع التراجع العسكري الذي شهدته الجبهات خلال الساعات الماضية بسبب غياب التخطيط العسكري لإدارة المعركة ضد مليشيات الحوثي.

 

حيث تمكنت مليشيات الحوثي يوم امس من استعادة السيطرة على جبل "الصراهم" الاستراتجي وجبل "العنين"، وبلدة "الشرف"، بمديرية جبل حبشي غربي تعز، بعدما كانت قوات الجيش قد حررتها الأيام الماضية.

 

كما تمكنت المليشيات الانقلابية المدعومة من أيران خلال الساعات الماضية من استعادة السيطرة على كافة المواقع التي خسرتها في جبهة الاحكوم تبة الخزان والقواعده والخضر والدبعي، بمديرية حفيان وتبة الصالحين في الشقب جنوبي تعز.

 

المصادر اعتبرت هذا التراجع نتاج طبيعي للعشوائية في القيادة العسكرية التي تسيطر عليها جماعة الاخوان عبر عناصر في قيادة محور تعز والويته ولا تحمل أي كفاءة او خبرات عسكرية.

 

وكشفت المصادر عن قيام هذه القيادات بالزج بعناصر مدنية غير مدربة عسكرياً في الصفوف الأولى للمواجهات كما حصل في الاحكوم،دون أي امدادات او تعزيزات عسكرية.

 

وعبرت المصادر عن اسفها من العبث الذي تقوده جماعة الاخوان في الجانب العسكري والمدني في مدينة تعز والمتاجرة بمعاناة أبناء تعز المعيشية ومعاناتهم من الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي منذ 6 سنوات.

 

محذرة من فقدان الثقة والتعاضد لدعم والاسناد الشعبي الذي رافق اعلان التعبئة العامة ورغبة أبناء المحافظة بتحريرها وفك الحصار عنها ، وتحوله الى نقمة وغضب بوجه هذا العبث المتكرر والاستغلال الاخواني لمعارك التحرير .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس