بشكل مفاجئ أعلنت قيادات ونشطاء بجماعة الحوثي الانقلابية عن وفاة القيادي العسكري البارز بالجماعة زكريا الشامي.

حيث نشرت قيادات ونشطاء بالجماعة منشورات تعزية لأسرة الشامي بوفاته دون الإفصاح عن أسباب الوفاة.

ويعد الشامي من ابرز القيادات العسكرية لجماعة الحوثي ، وتم تعيينه بقرار من الرئيس هادي في منصب نائب رئيس هيئة الأركان قبل انقلاب الجماعة في سبتمبر 2014م.

ورغم اقالته من قبل الرئيس هادي عقب الانقلاب ، ظل الشامي يمارس عمله تحت سلطة مليشيات الحوثي ، التي أطاحت به لاحقاً من هذا المنصب وتم تعيينه وزيراً للنقل في حكومتها.

ويحتل الشامي المركز الرابع في قائمة المطلوبين الذين اعلن عنها التحالف العربي الذي رصد مبلغ 20 مليون دولار للقبض عليه او معلومات تؤدي للكشف عن تواجده.

وزكريا الشامي هو النجل الأكبر للمدعو يحيى الشامي الذي ينظر له بأن القائد العسكري الحقيقي لمليشيات الحوثي والمرجعية السياسية للهاشميين في صنعاء.

وتضاربت الأنباء حول أسباب وفاة زكريا الشامي ، حيث تحدث ناشطون عن مقتله في غارة جوية للتحالف استهدفت اجتماعاً لقيادات حوثية في صنعاء الأسبوع الماضي.

المعتقل السابق لدى جماعة الحوثي الشيخ/ جمال المعمري أعاد تغريدة سابقة له أشار فيها الى هذه الغارة وقال بأنها استهدفت اجتماعاً ضم زكريا الشامي ورئيس حكومة الحوثي عبدالعزيز بن حبتور وشقيق زعيم الجماعة المدعو / حميد بدر الدين الحوثي.

وما عزز من هذا الرواية هي الانباء التي تحدث خلال الأيام الماضية عن اختفاء بن حبتور عن الظهور بشكل تام ، وسط تكهنات بين فرض الإقامة الجبرية عليه او تصفيته من قبل مليشيات الحوثي.

في حين قال نشطاء وصحفيون بان مقتل زكريا الشامي جاء على اثر خلافات حادة نشبت بين والده اللواء يحيى الشامي الحاكم الفعلي للحوثي وبين الحاكم العسكري المعين من إيران حسن ايرلو حول معركة مأرب.

اما القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي قال من جانبه بان وفاة زكريا الشامي كانت نتيجة إصابة بفيروس كورونا.

وقال البخيتي في تغريدة له "يبدو ان صديقي زكريا الشامي توفي مصابًا بفيروس كورونا الذي تعاملت معه سلطة الحوثيين بلا مبالاة مما أدى لتفاقم الأزمة".

الإصابة بفيروس كورونا المح اليها الصحفي الحوثي أسامة ساري في تغريدة له ، كشف فيها عن تواجد والد ووالدة زكريا في العناية المركزة ، وهو ما يشير الى إصابة الأسرة على ما يبدو  بالفيروس.