أعلنت المقاومة الوطنية، اليوم الخميس، من مدينة المخا في الساحل الغربي جنوب تعز عن مكتبها السياسي، برئاسة العميد طارق صالح.

وجاء تدشين أشهار المكتب السياسي في حفل أقيم في مدينة المخا والتي تتواجد فيها قيادة  قوات المقاومة الوطنية.

وأعلنت المقاومة الوطنية في بيان الإشهار بانه بعد مشاورات مكثفة، ونقاشات مستفيضة، تعلن المقاومة الوطنية اليوم، ومن مدينة المخا، بوابة النصر والتحرير، إشهار مكتبها السياسي التزاماً منها بالعمل على إعادة الاحتكام لصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة، مع الاستمرار في مسيرة الكفاح والتضحيات والانتصارات الميدانية التي يسطرها حراس الجمهورية إلى جانب رفاق السلاح في القوات المشتركة وكل الأبطال في جبهات الدفاع عن الجمهورية.

وأكد البيان إن إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ضرورة وطنية فرضتها المرحلة لخدمة معركة الشعب المصيرية، وتشكل امتداداً أصيلاً لتضحيات الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا وكل شهداء مراحل النضال، وسيقوم بمسئولياته الوطنية بما يحافظ على الثوابت الوطنية والقومية. 

وأصاف البيان بإن تدمير العملية السياسية والتعددية الحزبية كان وما يزال أحد أسوأ جرائم المليشيات الحوثية الكهنوتية لبناء السلطة الفردية المطلقة، ولهذا تهيب المقاومة الوطنية بجميع المكونات السياسية العمل على تفكيك مفاعيل هذه الجريمة بحراك سياسي يعيد الاعتبار للهوية الوطنية ويحافظ على النظام الجمهوري. 

ولفت البيان إن الجبهات المقاتلة تمثل جوهر وقيمة كل معارك اليمنيين ضد الكهنوت، وعليه فإن المقاومة الوطنية تعتز بكل مقاتل ضد الحوثي في كل مترس وجبهة على امتداد الجمهورية اليمنية أياً كانت منطقته وانتماؤه.

البيان اشاد بالدور الوطني والنضالي لأبناء تهامة الأحرار على امتداد الساحل الغربي والذين يشكلون الحاضنة الشعبية للمقاومة الوطنية، وثمن عالياً تضحياتهم البطولية، وإعتبر إعلان إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية من تهامة تأكيد على الإلتزام بحماية مكتسباتها والاستمرار في حركتها التحررية ضد الميليشيات الحوثية وخدمة قضاياها التنموية. 

وشدد بيان المقاومة الوطنية على حشد الجهود لاستعادة العاصمة التاريخية للجمهورية اليمنية صنعاء وعبر عن إعتزازه  بالدعم السياسي والشعبي الذي تتلقاه من المقاومة الجنوبية، ودعا كل الأطراف لتوحيد الجهود والجبهات صوب العاصمة صنعاء والجلوس على طاولة الحوار لرسم ملامح المستقبل.

وأشار البيان الى أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية سيكون المعبر عن هموم الجماهير في مسيرته النضالية، وتنظيم جهودهم من أجل استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء.

وأكد بيان المقاومة الوطنية على أهمية حماية المياه الإقليمية والممرات المائية، ورفض أي تهديد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب.

البيان قال انه من أولوياته الاهتمام بقطاعي الشباب والمرأة كرافدين أساسيين من روافد النهوض بالوطن والمجتمع.

كما أكد البيان أن اليمن سيظل عمقا استراتيجيا لأشقائه في دول الخليج والوطن العربي، ولن يكون مطلقاً تابعاً أو خاضعاً للمد الفارسي مهما كلفنا ذلك من ثمن ومهما بلغ حجم التضحيات.

وجدد البيان موقف المقاومة الوطنية الرافض لكل أعمال الإرهاب والتطرف والتعصب المذهبي والطائفي والغلو والتشدد، وتمسكنا بنهج الوسطية والاعتدال.