دان الأزهر الشريف، اليوم السبت، منع الحوثيين إقامة صلاة التراويح بقوة السلاح في بعض المساجد اليمنية، بعد تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر قيام بعض عناصر الجماعة اقامة الصلاة في احد المساجد اليمنية.

وقال الأزهر، في بيان، إن منع إقامة صلاة التراويح في بعض المساجد بقوة السلاح، يخالف قيم الشريعة السمحاء ولا يحترم مبادئها التي نصت على احترام حق العبادة وممارسة الشعائر الدينية دون فرض مذاهب معينة، أو أفكارا محددة، او مظهرا واحدا للعبادة.

وأوضح الأزهر الشريف، أنه “من واقع مسؤوليته الإسلامية العالمية، يدين بشدة هذا العمل المخالف لمبادئ الاديان الذي ارتكبته بعض عناصر الجماعة دون اكتراث لحرمة الشعائر الدينية في شهر رمضان المبارك.

ووصف البيان ما حدث بكونه مناهضا للمواثيق الدولية كافة، التي توجب احترام حرية العقيدة وحماية دور العبادة، وتكفل حق ممارسة الشعائر الدينية.

ودعا الأزهر الجميع لمنع تلك الممارسات العنصرية البغيضة والمعيبة حتى يعم الأمن وينتشر السلام في كل ربوع الدنيا.

ورغم أن الأزهر لم يسم جماعة الحوثي باسمها في بيانه، لكن جاءت إدانته بعد ساعات من دعوة وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية للاتحادات وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة العالم الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة ممارسات "الحوثيين" ضد المساجد.

وقالت وزارة الأوقاف في حكومة الشرعية إن "اليمنيون يعانون من تصاعد أعمال التعدي والتعسف من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسطو على العديد من المدن اليمنية بقوة السلاح، وتحارب إقامة شعائر الله في بيوته، كإقامة صلاة التراويح في الأرياف، ومنع إقامتها بشكل جزئي في المدن، من خلال القيود والمضايقات، بالإضافة إلى حرمان المسلم من حقه في الاعتكاف وقيام الليل، وصولاً إلى إغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم".

واتهم البيان "جماعة الحوثي بالسعي بالقوة إلى فرضِ آرائها ومعتقداتها الخرافية التي تخالف العقيدة الإسلامية الصّافية لليمنيين”.

واتهمت الوزارة أيضاً في بيانها جماعة الحوثي "بتحويل بعض المساجد إلى مجالس لمضغ القات وساحات للهو والرقص ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد، إضافة إلى إجبار الناس على الاستماع لخطب زعيم الجماعة، وقراءة ملازم شقيقه".