دعا مجلس الأمن الدولي في بيان أقر بإجماع الدول الأعضاء فيه أمس الأربعاء إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" في اليمن "خصوصا في مأرب حيث اشتدت الاشتباكات في الآونة الأخيرة بحسب مبعوث الأمم المتحد

وقال مجلس الأمن خلال اجتماع شهري بشأن اليمن أعقبته مشاورات مغلقة "وحدهما وقف دائم لإطلاق النار وتفاهم سياسي يمكنهما إنهاء الصراع والأزمة الإنسانية في اليمن".

كما أكد أعضاء المجلس الخمسة عشر دعمهم مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث الذي سيتنحى عن منصبه بعد تعيينه نائبا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وقالوا إنهم "يأملون أن يلتقي به الحوثيون قريبا".

وكانت واشنطن اتهمت مليشيا الحوثي بإضاعة فرصة كبيرة للسلام في اليمن برفضهم في الاونة الاخيرة لقاء غريفيث والمبعوث الامريكي في العاصمة العمانية مسقط.

من جانبه أعرب غريفيث أمام المجلس عن أسفه لأن الأطراف لا تزال بعيدة عن التوصل إلى اتفاق، مع تصعيد الاشتباكات في مأرب بسبب هجوم الحوثيين، فضلا عن "غياب العملية السياسية التي تحرم اليمنيين من الأمل بنهاية قريبة للنزاع ".

واضاف غريفيث أخشى ان هجوم مأرب، قد يعطي انطباع لمنفذيه بان الحرب يمكن كسبها عسكريا لكن الغزو العسكري لن ينهي الحرب بشكل حاسم. هذا لن يؤدي سوى إلى جولات جديدة من العنف والاضطرابات".

وتابع سأعمل مع الأطراف لإنهاء المفاوضات بشأن اتفاق من شأنه إنهاء المعارك وحل القضايا الإنسانية الحرجة وإعادة إطلاق العملية السياسية".

وتابع "آمل أن تظهر الأطراف الإرادة السياسية للمضي قدما. وإذا لزم الأمر، سأدعوها للاجتماع شخصيا لرسم الطريق إلى الأمام".

من جهته قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير، عبدالله علي السعدي، إن خيار الحكومة اليمنية كان وسيظل هو السلام الشامل والعادل والمستدام للأزمة اليمنية والذي يقوم على أساس المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وعلى رأسها القرار (2216) (2015)

من جانبه رحب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، باهتمام مجلس الأمن بهجوم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مأرب.

ووصف في تغريدة على تويتر، الهجوم بأنه يهدد آلاف المستضعفين ويقهر الاستجابة الإنسانية لمنع المجاعة.

وشدد الوزير الأمريكي على أن اليمن لا يطيق الانتظار لحين إقرار وقف شامل لإطلاق النار.