قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بأن المبادرة التي قدمتها المملكة لحل الازمة في اليمن خلال شهر مارس الماضي ، متعثرة بسبب تعنت مليشيات الحوثي.

وقال الوزير في مقابلة تلفزيونية مع قناة "العربية" بأن الحوثيين رفضوا المبادرة السعودية والتي تقضي بوقف شامل للحرب في اليمن مجددا التأكيد على الالتزام بحل سياسي للأزمة اليمنية.

واشار بن فرحان بن الحل الان في يد مليشيات الحوثي بالقبول بالمبادرة السعودية وذلك بقوله الكرة الآن في ملعب الحوثي ، معرباً عن أمله في أن يقدم الحوثيين مصلحة اليمن على مصلحة الاطراف الاقليمية في إشارة الى حليف المليشيات إيران.

من جانبها أكد الخارجية المصرية على ضرورة التفاف كافة الأطراف اليمنية حول المبادرة السعودية لحقن دماء الشعب اليمني وإحلال السلام.

وقال المُتحدث باسم الخارجية المصرية أن وزير الخارجية أكد على ضرورة تغليب الحل السياسي على نحو يفضي إلى وضع حد للتدخلات السلبية في الساحة اليمنية، ويضمن وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ويصون مقدرات الشعب اليمني. 

ورحب شكري بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، وجدد التأكيد على ضرورة التفاف كافة الأطراف اليمنية حولها بما يدعم جهود إحلال السلام.

مجدداً تأكيده على موقف مصر الثابت تجاه الازمة اليمنية باعتبار أن اليمن يعد أحد ركائز الأمن القومي العربي.

وشدد على ضرورة تغليب الحل السياسي للأزمة وصولا الى تسوية شاملة وفق المرجعيات الاساسية المتفق عليها.

وفي مارس الماضي قدمت السعودية مبادرة لأنهاء الحرب في اليمن تتضمن فيها وقف إطلاق النار براعية اممية والتوصل الى حل سياسي، وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ، إلا ان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي أبدى، رفضه للمبادرة السعودية، معتبراً القبول بها “خيانة”.

ورفضت مليشيات الحوثي الانقلابية، كل مبادرات السلام ووقف إطلاق النار، كما ورد في المبادرة السعودية وكذا رفض جهود المبعوثان الأممي مارتن غريفيث والامريكي ثيموني ليندر كينغ، اللذين رفضت فرق المليشيات مقابلتهما في العاصمة العُمانية "مسقط" حيث يرى مراقبون أن قرار السلم والحرب بالنسبة للمليشيا يأتي من طهران.