حملت الولايات المتحدة الأمريكية مليشيا الحوثي الموالية لإيران، المسؤولية عن عدم وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المرير في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، إن مليشيا الحوثي تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

وأشارت الوزارة إلى أنه بعد عودة المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج من المنطقة "في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة في جهود وقف إطلاق النار".

كما تتحمل مسؤولية عدم اتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من 7 سنوات والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني.

يأتي ذلك بعد ساعات على تحميل مجلس الأمن الدولي للحوثيين مسؤولية تأخير تقييم الناقلة صافر دعيا إلى السماح سريعاً لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ساحل رأس عيسى محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام.

وحذر المجلس من وجود خطر متزايد من انفجارها ما سيؤدي إلى "كارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة ".

وجدد المجلس التأكيد على أن الحوثيين مسؤولون عن تأخير التقييم الفني للناقلة صافر والذي كانت الأمم المتحدة تأمل إجراءه في مارس الماضي.

ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على موانئ الحديدة على البحر الأحمر، بما في ذلك رأس عيسى ، الذي يقع على بعد 6 كيلومترات من حيث ترسو الناقلة صافر.

وأظهرت وثائق داخلية حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس في يونيو 2020 أن مياه البحر دخلت مقصورة محرك الناقلة ، والتي لم تتم صيانتها لأكثر من ست سنوات ، مما تسبب في تلف خطوط الأنابيب وزيادة خطر الغرق. 

ووفقًا لتقرير الأسوشييتد برس ، قال الخبراء إن الصيانة لم تعد ممكنة لأن الأضرار التي لحقت بالسفينة لا يمكن إصلاحها.