اثار نشر سيرة ذاتية لمسئول حكومي تم تكليفه مؤخراً في تعز ، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعود السيرة الذاتية للمدعو / صادق الطويل الذي تم تكليفه مؤخراً مديراً عاماً لصندق النظافة والتحسين في تعز .

وتشير السيرة الذاتية للطويل جملة من الأعمال كلها عبارة عن تكليفات ، وتخلوا من ذكر امتلاكه لأي مؤهل دراسي او شغله لمنصب إداري سابق.

مصادر خاصة أوضحت لـ "الرصيف برس" صحة ما نشر عن السيرة الذاتية للرجل ، مؤكدة بانه لا يحمل أي مؤهل دراسي وبالكاد يجيد القراءة زالإمضاء على الورق .

موضحة بان الرجل لم يشغل أي منصب إداري في السابق ، وكان عمله في الصندوق يقتصر على الأشراف على تحصيل الإيرادات من السوق.

مؤكدة بان الرجل معروف بين موظفي وعمال الصندوق بفساده وبأخلاقه السيئة في التعامل مع الموظفين والأخرين.

وهو ما أكده الطويل فور صدور تكليفه بالمنصب من قبل الوكيل الشيخ عارف جامل المشرف على الصندوق، حيث قام الرجل بالاعتداء على احد الباعة المتجولين في المدينة باليوم الأول لمباشرة للرجل لمنصبة ، ووثقت صورة نشرها ناشطون الحادثة وجلد اخر بعصى وسبق له الاساءة بالشتم والاعتداء على عمال النظافة من قبل.

ولاقى تكليف الطويل من قبل الوكيل جامل اعتراضاً في أوساط موظفي وعمال الصندوق ، وتمت المطالبة بإلغاء التكليف من قبل الاحتجاجات التي تشهدها تعز حالياً.

نشطاء اعتبروا تكليف الوكيل للطويل رغم سمعته السيئة وعدم امتلاكه لأي مؤهلات دراسية ، إهانة بالغة بحق تعز بان يصل الوضع فيها الى تعيين رجل "أمّي" بمنصب مدير عام في مدينة تعتبر عاصمة الثقافة والفكر باليمن.

مؤكدين بان التكليف ما هو الا صورة من مشهد العبث والفساد والفوضى الادارية التي تعاني منها تعز من قبل سلطة الإخوان وادواتها المتحكمة بالمحافظة منذ 6 سنوات.

وجاء تكليف الطويل من قبل الوكيل جامل بدلاً عن المدير السابق عبدالله جسار ، رغم اعترف الوكيل بأن جسار "ليس سيئاً" ، متعذرا بأنه "لم يستطع التعامل مع موظفي وعمال الصندوق فتم ترشيح صادق الطويل الذي تم التوافق عليه من شريحة العمال والموظفين" ، حد زعمه.

ورغم ذلك ، لم يبدي جسار أي اعتراض على قرار إيقافه من قبل الوكيل على عكس الرفض الذي ابداه ثلاثة مدراء أخرين محسوبين على جماعة الإخوان ضد قرار توقيفهم من قبل المحافظ والذي تم بناءً على تقارير فساد من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة .

حيث اعلن مدراء مكاتب النقل والكهرباء والصناعة رفضهم لقرارات إيقافهم وتكليف بديل عنهم من قبل المحافظ نبيل شمسان مؤخراً، والذي اكتفى باصدار مذكرة يحذر الادارات والمكاتب من التعامل معهم بعد تغير أختام الثلاثة المكاتب.