كشف المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينج عن ان بلاده تنظر لجماعة الحوثي باعتبارها طرفاً شرعياً في اليمن.

وجاءت تصريحات ليندركينج خلال مؤتمر صحفي افتراضي نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية اليوم الخميس حول التحركات الجارية لإنهاء الحرب في اليمن.

المبعوث الأمريكي رد حول إمكانية أن يتنازل الحوثيون عن ما حققوه من سيطرة على الأرض وحجم الأسلحة مقابل الدخول في عملية السلام ، بالقول : اعتقد انه يجب علينا أن نحفزهم.. لقد تحدثت في عدة مرات عن شرعية الحوثيين وأن الولايات المتحدة تعترف بهم كلاعب شرعي".

وأضاف : اننا نعترف بانهم مجموعة حصلت على مكاسب مهمة لا يستطيع احد ان يلغيهم او يزيحهم من إطار الصراع ، : لذا دعونا نتعامل مع الوقائع الموجودة على الأرض.

المبعوث الأمريكي زعم وجود منظومة داخل القيادة الحوثية تدعم الاتجاه نحو السلام ، وقال : اتمنى ان أستطيع ان أشجع الحوثيين لدعم العملية التي تقودها الامم المتحدة للوصول الى السلام والتسوية السياسية.

وعلى الرغم من ذلك ، دعا ليندركينغ المجتمع الدولي إلى "الضغط على الحوثيين لإيقاف الهجوم على مأرب والانخراط في وقف اطلاق نار شامل " ، مشيراً الى ان هجوم الحوثي على مأرب يشكل قضية وإشكالية باعتبار مأرب منطقة آمنة وملاذ آمن لليمنيين الذين هربوا من مناطق أخرى، حسب قوله.

المبعوث الأمريكي الى اليمن قال بأن الحوثيون لا يتحملون مسؤولية العنف لوحدهم، وأن التحالف مشارك في المسؤولية بذلك.

وتطرق المبعوث الى المحادثات الجارية حالياً لتطبيق اتفاق الرياض ، حيث اعتبر ان تطبيق الاتفاق سيؤدي لاستقرار الجنوب وتحسين الخدمات الأساسية هناك.

وأضاف : نعتقد ان اتفاق الرياض يسير قدما، هنالك فرصة كبيرة للحكومة للعودة الى عدن وتوفير الخدمات الأساسية، والذي سيؤدي الى تحسين البنية التحتية في الجنوب.