أحرمت مليشيات الحوثي الإنقلابية ، اليوم الجمعة ، بالعاصمة صنعاء ، عدد من المواطنين من الحصول على مادة الغاز المنزلي ، بدعوى رفضهم دفع زكاة .

 وقالت المصادر : إن مليشيات الحوثي - الذراع الإيرانية في اليمن - أقدمت على حرمان عدد من سكان العاصمة من الحصول على اسطوانة الغاز المنزلي ، في حارة عمر بحي دارس ، شمالي صنعاء .

 وبررت المليشيات فعلها انهم لم يدفع زكاة الفطر ، في ابتزاز جديد تفرضه المليشيات على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها ، وذلك بمقاضاتهم بحرمانهم من الغاز المنزلي في حال انهم لم يٌسلموا جباية الزكاة .

 وأفاد سكان محليون أن مليشيات الحوثي تستخدم الغاز المنزلي، التي يتم توزيعه عبر عقال الحارات التابعين لها كل شهرين، بانتقائية مفرطة، ضد السكان، حيث تمنح من تريد وتمنعه عن من تريد. 

وتفتعل مليشيات الحوثي أزمات متكررة للمشتقات النفطية لا سيما مادة الغاز المنزلي الذي أصبح توزعه عبر عقال الحارات وإن وجدت في السوق السوداء فهي بأسعار باهظة يُصعب على السكان اقتنائها نظرًا لإنقطاع الرواتب من سنوات والتي كانت تغطي ولو القليل من احتياجاتهم .

ويعاني سكان مناطق سيطرة الحوثي من صعوبة الحصول على المتطلبات اليومية ، إذ أن المليشيات تستخدم متطلبات العيش الضرورية في مناطق سيطرتها كأداة عقاب ومقاضاة لمن يرفض سلوكها او يعارضها  ، حيث تتفنن في افتعال الأزمات، وتنغيص حياة المواطنين.

 وكانت مليشيات الحوثي، قد اشترطت، على المواطنين، دفع زكاة الفطر، مقابل الحصول على أسطوانة واحدة من الغاز المنزلي في وقت سابق.

 فضلًا عن ذلك ، أن اسطوانات الغاز أصبحت مصدر للموت كما اسواق البترول السوداء حيث تتكرر حوادث قاتلة في مناطق سيطرة المليشيات حيث يعج السوق المحلي بأكثر من 12 مليون اسطوانة تالفة ، وتبرر وزارة النفط بصنعاء على إنفاق 30 مليار ريال يمني (140 مليون دولار)، لتمويل خطة على مدى سبع سنوات كانت كفيلة بسحب الكمية واستبدالها بجديدة وصيانة الكمية القابلة للصيانة لعيش السكان على وقع قنابل موقتة في بيوتهم .