للمرة الثانية خلال شهر واحد ، أقدمت مليشيات وعناصر جماعة الاخوان في تعز على إغلاق مؤسسات الدولة صباح اليوم الأحد ، تحت ذريعة علاج الجرحى.

حيث أقدم عشرات من عناصر الجماعة بدعم من مليشياتها المسلحة على إغلاق المكاتب والمؤسسات الحكومية، بينها ديوان عام المحافظة، ومكاتب المالية والضرائب والخدمة المدنية، وشرطة السير، ووضع شعار عليها "مغلق من قبل الجرحى".

كما اقدم عناصر الإخوان على إغلاق الشوارع الرئيسية في المدينة ، مطالبين بصرف ما اسموها "مخصصات للجرحى"، وذلك بعد يوم من توجيه محافظ تعز بصرف 100 مليون ريال للجنة الجرحى في المحافظة.

مصادر مطلعة أوضحت لـ " الرصيف برس " بان الحديث عن صرف مخصصات الجرحى يقصد به خصم قسط يوم من راتب موظفي المحافظة والذي اقرته سلطة المحافظة الإخوانية.

موضحة بأن قرار الخصم غير قانوني ويواجه رفض من قبل الموظفين والنقابات وكذا من وزارة المالية في عدن والتي هددت بتحويل عملية صرف الرواتب من فرع البنك في تعز الى عدن.

>> اقرا المزيد : عبر "جامل" .. محاولات إخوانية لنهب رواتب موظفي تعز باسم "الجرحى" ودعوات للتظاهر ضدها

مشيرة الى قيام الوكيل عارف جامل مؤخراً بوقف عملية صرف رواتب شهر يونيو الحالي لفرض عملية الخصم ، الا أن تهديدات وزارة المالية أجبرت سلطة الإخوان على صرفها اليوم بدون أي خصم.

لافتة الى ان الوكيل جامل كان قد هدد فرع البنك في المحافظة بتحريض الجرحى واخراجهم الى الشارع لإغلاق مؤسسات الدولة ، وهو ما تم صباح اليوم.

وتعد هذه ثاني حادثة إغلاق تتعرض لها مؤسسات الدولة في تعز خلال هذا الشهر، حيث سبق وان قامت مليشيات الإخوان في الـ 6 من الشهر الحالي بإغلاقها تحت شعارات (مغلق من قبل الجبهات، مغلق من قبل المرابطين) .

وبدلاً من معاقبة مرتكبي حادثة اقتحام مؤسسات الدولة ، أقدمت السلطة الإخوان ممثلة بالوكيل جامل وقائد المحور بعقد اتفاق مع قيادة اللواء 22 ميكا ودفع أموال لها قدرت ب 200 مليون مقابل اخلاء المؤسسات التي تم اقتحامها.

وسبق للجرحى  ان اقتحموا مكتب المحافظة شمسان قبل أقل من عام وعبثوا بمحتوياته واستخدم الاخوان رابطة الجرحى بالنيل ممن لا يتوافق مع اجنداته كالمحافظ السابق امين محمود وكذا الدكتور احمد أنعم رئيس هيئة مستشفى الثورة اساء الاخوان لهذه القضية العادلة ولتضحياتهم وهو المسؤول الأول باعتبارة المسيطر على محور تعز ولجنتهم الطبية.