نجحت وساطة قبلية في منح سلطات مأرب الإخوانية مهلة إضافية لتنفيذ مطالب قبائل عبيدة والسماح بمرور ناقلات النفط من أراضي القبيلة.

وكان العشرات من أبناء قبيلة عبيدة قد احتشدوا يوم أمس في منطقة حقل ريدان بمأرب والذي تتواجد فيه أكبر آبار النفط بمنع خروج ناقلات النفط التابعة للمدعو حسين الحثيلي، والمدعو عبدالله عيشان وهما متعهدان تابعان لحكومة هادي وجماعة الاخوان بنقل الغاز والنفط.

وجاء هذا المنع بعد مرور مهلة الـ 10 أيام التي منحتها قبائل عبيدة للمحافظ سلطان العرادة في بيانها الصادر في الـ 16 من الشهر الحالي وطالبت فيه بإعطاء أبناء المنطقة حقهم من خيرات وثروات بلادهم ونسبة من العمالة في الشركات النفطية. 

وتشتكي قبائل عبيدة بمأرب من إقصائها من الوظيفة العامة والثروة النفطية التي تخرج من أراضيهم وتذهب لصالح شخصيات وقيادات داخل الشرعية ومنها جماعة الاخوان المسلمين.

وتطالب القبيلة بالتوقف عن حرمان أبناء عبيدة من تلك الثروات ليستفيد منها "الغريب وأصحاب المخصصات السوية والظاهرة من النافذين المنسجمين والمتفقين مع محافظ المحافظة في التوجه السياسي والحزبي ".

 مطالبة ايضاً "بعدم إهدار تلك الثروات في أهداف حزبية وسياسية ضيقة.. (في إشارة لجماعة الإخوان) ، كما تضمنت مطالب عبيدة أن يتم تمثيل أبناء المنطقة في المنشآت النفطية وتمثيلهم في قطاع الإنتاج والتوزيع والمالية.

تجاهل السلطة المحلية وحكومة الشرعية لهذه المهلة دفع بقبائل عبيدة يوم امس الى منع مرور ناقلات النفط من منطقة حقل ريدان بمأرب ، لتدفع السلطة المحلية بوساطة قبلية الى قبائل عبيدة لمنحها مهلة إضافية لتنفيذ مطالبها.

واستجابت قبائل عبيدة للوساطة وأعلنت منح المحافظ مهلة أخيرة 8 أيام ابتداءً من امس الإثنين لتنفيذ مطالبهم بالكامل وهددت قبائل عبيدة بأنها هذه المهلة ستمنع الشرعية من الاستمرار في ما أسمته “تهريب ونقل ثروة بلادهم”.

وهددت القبائل أيضاً بأن رفض المطالب وتجاهل تنفيذها فإن قيادة السلطة على رأسها العرادة وكل من المتعهدان الحثيلي وعيشان سيتحملون تبعات ما ستتخذه القبائل من إجراءات من بينها إجراءات بحق ممتلكاتهما من معدات وآليات نقل موجودة داخل منطقة حقل ريدان.