محور تعز الإخواني يصف مطالب الشارع بإقالة قياداته بـ "الخيانة والعمالة للحوثي" ويتوعد : لن نسمح بها

الاثنين 23 أغسطس 2021 - الساعة 12:08 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص


 

 

 

 

شن الناطق باسم قيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة الاخوان بتعز هجوماً عنيفاً ضد المطالب التي رفعها المتظاهرون يوم أمس ، ومنها المطالبة بإقالة قياداته على اثر تزايد جرائم الانفلات الأمني.

 

وشهدت مدينة تعز يوم أمس تظاهرة حاشدة دعت لها الحركة الشعبية لإنقاذ تعز "يكفي" ، رفعت عدة مطالبات ابرزها المطالبة "بإقالة كافة القيادات العسكرية الفاسدة والمنتهكة لحقوق الانسان" ، مؤكداً بأنها "تمنح المجرمين غطاء حمائي وتمكينهم من مقدرات الجيش في الاعتداء على المدينة ومواطنيها وحقوق الناس".

 

>> إقرأ المزيد : "يكفي".. انذار شعبي يثير رعب إخوان تعز بقرب سقوط "دويلتهم" الخاصة

 

 

هذه المطالب لاقت رداً عنيفاً من قبل الناطق باسم المحور العقيد الاخواني / عبدالباسط البحر بمقال مطول نشره على صحفته الخاصة في "الفيس بوك" تحت عنوان " استهداف الجيش والتدخل في شؤونه جريمة وخيانة عظمى وعمالة للعدو بنص الدستور النافذ والقانون".

 

المقال شمل هجوماً عنيفاً ضد المطالب التي رفعتها مسيرة الأمس ، حيث قال فيه :"لا يجوز للمدنيين دستورا وقانونا التدخل في شؤون مؤسسة الجيش الداخلية او استهدافه او الاساءة اليه باي نوع من الاساءة المادية او المعنوية، كونه مؤسسة سيادية وطنية مستقلة له مهام معروفة ومحددة بالدستور"  .

 

هذا الدفاع المستميت هو الهروب من تحمل مسؤولية العبث والفوضى التي يحاول البحر وجماعته التنصل منها بدعوى عدم التدخل في شأن الجيش، برغم دخل الجيش في شأن السلطة المدنية والشأن العام وفي حياة المواطنين وهو من اوجد الفوضى التي تعيشها المدينة، فمن يقتل ومن ينهب الأراضي ومن يعتدي على المواطنين، هم من منتسبي الجيش والأمن، وعملت قياداتهم غطاء يحمي مرتكبي مئات الجرائم من المطلوبين امنيا من افراد الجيش والأمن دون ضبط أحد حتى اليوم.

 

البحر حصر أي مطالب بالإصلاح داخل مؤسسة الجيش بأنه "يتم من القيادة العليا، ويتم التخاطب بشأنها مباشرة عبر السلطات المحلية أو الحكومة بالرفع إلى القائد الأعلى ( رئيس الجمهورية ) فهو المسؤول مسؤولية تامة ومباشرة عنها".

 

وأضاف : غير هذا يعتبر جريمة في حقها ومن حقها مقاضاة من يتطاول أو يحرض أو يدعو للتمرد والعصيان عليها، والخروج عن النظام العام لها، أويشكك بولائها وادائها، أو في مهنيتها واخلاصها وتفانيها بأداء واجبها الوطني والدستوري والأخلاقي والديني .

 

ناطق المحور اعتبر ان التشكيك والطعن بقيادة المحور والجيش بتعز هو "بالضرورة تشكيك وطعن بالرئيس ( القائد الأعلى ) وبمنظومة الشرعية كلها كاملة كونها مؤسستها السيادية والحامية لبقية المؤسسات ."

 

البحر قال بان المطالبة بالإصلاحات ومحاربة الفساد يتم "في اطار المؤسسات المدنية التي لهم الحق في انتقادها والمطالبة بتحسين خدماتها، والتي هي المسؤول المباشر عن أي اخفاقات أخرى تحدث هنا أوهناك"، حد قوله.

 

مهاجماً مطالب مسيرة الامس بالقول : ذهبوا بعيدا وذهبوا إلى ما لا يخصهم ولا يعنيهم، وليس في اطار صلاحياتهم او مطالبهم المشروعة ( فمطالبهم هنا غير مشروعة أصلا ) وإلا لصار الجيش يشبه برنامج ما يطلبه المستمعون أو نوح الطيور".

 

ناطق المحور توعد بشكل صريح بالتصدي لأي مطالب بإصلاح وتغيير داخل قيادة المحور ، زاعماً بانها تعني انهيار الدولة وانتهاء المعركة مع مليشيات الحوثي ، وقال : وهو ما لم ولن نسمح له أن يحصل ابدا مهما كان.

 

في استغفال واضح للمواطن التعزي الذي خرج يبحث عن الدولة وتحرير المحافظة التي عمد المحور وقيادة الإخوانية تجميدها ووضع "طربال" على الجبهة الماذية مع الحوثي وظل يخوض معاركة الوهمية في الاعلام لاستهلاك مليارات الريالات من موارد المحافظة دون تقدم يذكر .

 

البحر صعد من تحريضه ضد المطالبين بإقالة قيادة المحور ، حيث قال بأنها "خيانة عظمى وعمالة واضحة للعدو، وتأثير على معركة الدفاع الوطني، لا تصدر إلا عن خائن مأجور أو حاقد موتور".

 

وختم مقاله بالتهديد : يجب تطبيق القانون عليه وعلى الجميع وعدم التساهل مع هؤلاء، لان هذا التساهل الذي اغرى غيرهم من المجرمين على التطاول والاعتداء على حقوق المواطنين .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس