بعد فشل التحريض واستخدام فزاعة الجراحى .. إخوان تعز يلجئون الى "الشهداء" لمواجهة الغضب الشعبي ضد جرائمهم

السبت 28 أغسطس 2021 - الساعة 12:59 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي


 

 

 

 

ثلاثة أسابيع وجماعة الإخوان في تعز تستنفر كل طاقتها وقدراتها للتغلب او لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد ضد جرائم مليشياتها والذي فجره مؤخراً جريمة التنكيل بحق أسرة الحرق ، وتخشى الجماعة من ان تكون القشة التي ستقسم ظهرها محلياً وخارجيا والجاثم على اجساد أبناء تعز من سنوات.

 

هذه الخشية برزت مع المسيرة الحاشدة التي دعت لها الحركة الشعبية لإنقاذ تعز "يكفي.." يوم الأحد الماضي، والتي عكست حجم الغضب الشعبي الواضح ضدها ومثلت رسالة خطيرة بان سقوطها امر ليس بعيد المنال كما كانت ترى الجماعة، التي راهنت على عامل الوقت وبالبيانات الانشائية من قيادة الجيش والأمن لإغلاق ملف جريمة تصفية أسرة الحرق، كما اعتادت ان تفعل مع كل جريمة ترتكبها مليشياتها.

 

الا ان المسيرة التي جاءت بعد أسبوع من الجريمة ، اثبت فشل رهان الإخوان ، لتسارع برمي كل اوراقها لمواجهة هذا الغضب وحرف مسار القضية ، حتى وان لجأت الى أوراقها القديمة المحروقة ، بالحديث عن شماعة "الإمارات وطارق عفاش وطعن الجيش الوطني" وانهم من يقفون خلف تحريض الشارع كما زعم الإعلامي الإخواني بقناة "الجزيرة" القطرية أحمد الشلفي.

 

> للمزيد اقرأ : إعلامي إخواني يبرر جرائم جماعته : الاستخبارات الإماراتية وطارق عفاش يستهدفون تعز 

 

والى جانب مزاعم الشلفي كان نشطاء الإخوان ومطابخهم الإعلامية تحاول بشكل يائس تشويه حراك الشارع وتشوية قيادة حركة "يكفي..." والأحزاب السياسية الساندة لها ، تارة بمزاعم وجود تنسيق بينها وبين مليشيات الحوثي ، وتارة بمزاعم أنها ممولة اماراتياً بـ 200 مليون ريال.

 

>> اقرأ :"يكفي".. انذار شعبي يثير رعب إخوان تعز بقرب سقوط "دويلتهم" الخاصة 

 

محاولات جماعة الإخوان لم تقتصر على نشطاءها ومطابخها الإعلامية بل زجت بعناصرها المسيطرة على قيادة الجيش ، بهدف تصوير الغضب الشعبي ضدها والمطالبة بإقالة القيادات الأمنية والعسكرية المتورطة في الجرائم بأنه خيانة ومؤامرة " ضد الجيش الوطني " لصالح جماعة الحوثي ، كما زعم ناطق المحور العقيد الإخواني / عبدالباسط البحر الذي نشط بشكل لافت في صفحته على "الفيس بوك" خلال الأيام الماضية.

 

>>> اقرأ  : محور تعز الإخواني يصف مطالب الشارع بإقالة قياداته بـ "الخيانة والعمالة للحوثي" ويتوعد : لن نسمح بها 

 

فشل كل هذه المحاولات على ما يبدو ، دفع بجماعة الإخوان الى اللجوء الى ورقتها الأخيرة وهي مواجهة غضب الشارع بالشارع والمظاهرة بالمظاهرة ، عبر حشد عناصرها يوم غد السبت ، تحت لافتات وشعارات ظلت تستخدمها لسنوات لتحقيق أهدافها الخاصة او لمواجهة خصومها.

 

هذه المرة اختارت ان يكون الخروج تحت لافتة الشهداء، وعبر اختراع كيان جديد اسمه "الرابطة الوطنية لأسر الشهداء"، حيث دعا هذا الكيان الإخواني انصار الجماعة الى الخروج غداً السبت تحت شماعة " الوفاء لدماء الشهداء وترسيخ الأمن ومواجهة التحديات "، وتعمل على التحشيد لها كما كانت عبر منتسبين محور تعز الإخواني وكذا استدعاء عناصرها من أرياف تعز. 

 

وما يجدر الإشارة له هنا ، ان لجوء الإخوان الى اختراع هذا الكيان الجديد بعد ان قدمت القيادية الإخوانية خديجة عبدالملك الحدابي استقالتها من "رابطة أسر الشهداء والجرحى"  التي كانت ترأسها ، ونشرها على حسابها الشخصب بان سلاح الجيش واطقمه يستخدم في الاعتداءات وانهم  من قاموا بتصفية أربعة والتنكيل بأسرة الحرق، ومثلت أحد أهم الأدوات التي استخدمتها الجماعة خلال الفترة الماضية ودعت قيادتها بضبط المجرمين المحميين من قيادات الجيش ، مع اعتراف نادر من احد نشطاء الإخوان على استغلال هذا الملف لأغراض سياسية.

 

حيث قال الناشط صلاح الحميري وهو اخ القيادي الإصلاحي البارز فؤاد الحميري في منشور له ، بان تولي القيادي الإخواني البارز ضياء الحق الأهدل ملف الاشراف على رابطة اسر الشهداء وكذا رابطة الجرحى و رابطة امهات المختطفين والاسرى " تم استرخاص هذه القضايا واخضاعها للمناكفات والمزايدات والعبث " ، حسب قوله.

 

كما ان لجوء الإخوان الى ورقة الشهداء واختراع كيان جديد باسمه ، يتزامن مع البيان الناري الذي أصدره جرحى المقاومة والجيش والذي مثل اقوى إدانة لاستغلال واستثمار جماعة الإخوان لملف الجرحى لتحقيق مصالحها الخاصة ، داعياً أبناء تعز الى عدم الاستجابة لأي دعوات للتظاهر باسمهم.

 

>>> واقرأ ايضا : جرحى تعز يفتحون النار بوجه الإخوان : نحذر من استثمار تضحياتنا ومعانتنا في تحقيق مكاسب سياسية 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس