المرصد اليمني لحقوق الإنسان يختتم ورشة خبراء لتطوير دليل النزاهة والشفافية في المساعدات الإنسانية
الاثنين 21 أغسطس 2017 - الساعة 02:40 صباحاً
المصدر : خاص
اختتم المرصد اليمني لحقوق الانسان اليوم الاحد ورشة خبراء لمناقشة وتطوير مشروع دليل النزاهة والشفافية في المساعدات الإنسانية، الذي من المزمع اطلاقه خلال الأيام القادمة.
ويعد المرصد دليل الشفافية والنزاهة في المساعدات الإنسانية كأحد مخرجات مشروع الحد من مخاطر الفساد في عمليات المساعدات الإنسانية في اليمن الذي ينفذه بالشراكة مع منظمة التعاون الالماني giz برنامج الحكم الرشيد.
ونظم المرصد الورشة التي شارك فيها ممثلي منظمات دولية ومحلية عاملة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني وناشطين وأكاديميين مختصين في هذا المجال، بغرض اثراء دليل النزاهة والشفافية في المساعدات الإنسانية الذي يعمل عليه منذ أشهر.
وكان من ضمن المشاركين في اثراء الدليل ممثلين عن منظمات دولية عاملة في مجال العمل الإنساني والإغاثة في اليمن، وعدد من المنظمات المحلية وممثلي من جهات حكومية ذات الصلة، كما كان الممثل المقيم لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان الدكتور العبيد احمد العبيد قد حضر الجلسة الافتتاحية للورشة التي استمرت يومين.
وقدم المشاركين في الورشة إضافات مهمة لدليل النزاهة والشفافية في المساعدات الإنسانية، الذي قالوا انهم يجب الحرص على ان يشمل كافة مراحل عملية المساعدات وفي ظروف مختلفة سواء كانت استثنائي كما هو اليوم وفي الوضع الطبيعي.
وعرضت سبأ جوبح مسئولة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن لمحة عامة عن نظام المساءلة التي يعمل بها المكتب.
وكانت الورشة افتتحت السبت بكلمة للمدير التنفيذي للمرصد اليمني لحقوق الانسان يحيى صالح محسن، وجه في بدايتها تحية اجلال لكل العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن والعالم اجمع، مشيراً الى ان الفساد من المخاطر الرئيسية على المساعدات الإنسانية وعلى المجتمع، وخاصة عندما تضعف مؤسسات الدولة، مشير الى أن أكبر ملفات الفساد ظهرت تحت عنوان المساعدات الإنسانية، واغاثة النازحين، حيث شكلت في كثير من المناطق والبلدان مجالا خصبا لاختلاس أموال ومساعدات الاسر التي تفتقر بشدة لأبسط مقومات الحياة، وذكر ان الفساد يحرم الاسر والأشخاص الأشد ضعفا وضحايا الأوبئة والكوارث والصراعات الاهلية من مقومات البقاء.
وتحدث يحيى صالح لدى اختتام الورشة، حيث وجه الشكر للحاضرين، مؤكدا ان مداخلاتهم ومقترحاتهم كانت ثرية وتفيد الدليل من جوانب كثيرة، مشيراً الى ان الدليل سيمثل إضافة نوعية للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
ويسعى المرصد لإصدار دليل الشفافية والنزاهة الذي سيتم تدريب ما يزيد عن 90 منظمة مجتمع مدني محلية عليه بهدف رفع قدراتهم وتحسين اداءهم في الميدان.
ويهدف المرصد من خلال اصدار الدليل الى عملية تحسين تقديم الخدمات الانسانية، وتعزيز ثقافة النزاهة والشفافية في تلك العمليات ورفع قدرات افراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني واشراكهم في عمليات الرقابة والتقييم على المساعدات، وتمكين الموظفين والعاملين في مجال تقديم المساعدات، بمختلف مستوياتهم، من الإحاطة بالقواعد والضوابط الواجب اتباعها، وتعزيز الوقاية ومنع تفشي الفساد التي قد تصاحب عملية تقديم المساعدات الانسانية.