منتدى "معد كرب".. أول منصة يمنية لترسيخ الانتماء القومي ومواجهة الفكر الحوثي
الخميس 11 نوفمبر 2021 - الساعة 05:02 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
دشن "منتدى معد كرب القومي" الأربعاء 10 نوفمبر 2021، أنشطته رسميًا في احتفالية مفتوحة للمشاركة عبر تطبيق الزوم، تضمنت جلسة نقاشية بعنوان " تعزيز الهوية والقومية اليمنية"، وشارك فيها نخبة من المثقفين والأكاديميين والكتاب اليمنيين سواء عبر النقاشات المحورية أو المداخلات الأخرى.
ويستخدم المنتدى التاريخ الحميري، كأول منظمة يمنية تأخذ بهذا التأريخ تعبيرا عن طبيعة توجهها اليمني، وفقًا للقائمين عليه، كما يسعى إلى ترسيخ الهوية اليمنية الأصيلة لمواجهة النزعة العنصرية والسلالية التي تعمل على تجريف هوية اليمنيين وحرف بوصلة القيم والأخلاق المجتمعية.
وضمت الندوة العديد من الشخصيات وهم، أكرم صالح، الدكتور عبدالكريم العفيري، همدان العلي، علي البكالي، ثابت الأحمدي، ويحيى الجماعي، كما أتيح قبل نهاية الندوة للعديد من المتابعين المشاركة بأرائهم ومقترحاتهم وإثراء النقاشات التي ركزت في مجملها على الهوية اليمنية عبر المحاور المطروحة.
وناقش المنتدى مع العديد من الشخصيات الإعلامية والحقوقية والثقافية، ثلاثة محاول وهي، أهمية القومية اليمنية، والهويات القومية والدخيلة على القومية اليمنية، والهوية القومية وعلاقتها بالدين والثقافية.
وقال يحيى الجماعي، إن المنتدى سيتخصص بتبني الأفكار التي يطرحها المثقفين والمفكرين والإعلاميين، لتوثيقها بهدف تعزيز الهوية القومية؛ لافتا إلى يهدف إلى لم شمل المفكرين والأدباء والمثقفين الجمهوريين تحت مظلة واحدة وأرشفة انتاجاتهم الفكرية بمختلف أنواعها وطرحها بالشكل والقالب المناسب أمام القراء والجماهير، توفير قاعدة بيانات متكاملة
واستعرض الجماعي الخطط التي من شأنها أن يقوم بها المنتدى، لتعزيز الهوية الوطنية، من خلال انتاج أفلام فيديو للأطفال لتعميق الهوية القومية.
وقال همدان العلي إن المليشيا الحوثية اتبعت مختلف الأساليب لتدمير الهوية اليمنية بما ذلك تدمير الآثار التي تدل على هوية اليمنيين التاريخية، ومع سيطرتها على صنعاء أصبحت أكثر وضوحا في مشروعها هذا الذي كان في السابق عبارة عن خطاب اعلامي موجه وندوات فكرية ملغمة وغيرها من الأنشطة الناعمة.
بدوره قدم علي البكالي شرحا مفصلا عن الهوية، وماذا تعنيه بالنسبة للمجتمع والمرحل التي تنشأ بها بمختلف الخصائص، الفسيولوجية والنفسية والثقافية، والتي تمثل في مجملها هوية الإنسان؛ مستعرضا التأثيرات التي يمكن أن تواجهها الهوية القومية في لحظة ما.
ولفت إلى ما أسماه "الغزو الهوياتي" الذي تعرضت له الأمة اليمنية في مراحل مختلفة من التاريخ، أبرزها مرحلة الغزو السلالي الهاشمي الفارسي الذي بدأ في مراحل متقدمة مستهدفا هوية اليمنيين ولا زال إلى اليوم ينفذ عبر المليشيا الحوثية.
ثابت الاحمدي من جانبه تطرق إلى القيم المجتمعية في اليمن، والأعراف التي تشكل جزءا من الهوية اليمنية وتعرضت لعملية تحريف واقصاء من قبل مليشيا الحوثي؛ مشددا على أهمية ربط اليمني بماضيه وتعزيز القيم الحضارية.
وتناول المشاركين في الندوة مجموعة من المواضيع الرئيسية والفرعية على مدى ثلاث ساعات هي زمن الندوة، وجميع هذه المواضيع طرحت المشكلة وقدمت تفسيرات لها، ثم طرحت الحلول والمعالجات المقترحة للتصدي للنزعة السلالية الحوثية تجاه الهوية اليمنية.
واتيح للمشاركين والمستعمين في الأخير تقديم مداخلاتهم في الندوة، حيث استعرضوا مجموعة من المسائل المتعلقة بالموضوع، بالإضافة إلى افكار وحلول تخدم فكرة المشروع وتعزز ريادته من خلال المشاركة الجمعية في تعزيز الهوية القومية اليمنية.