"زيلينسكي" يتراجع .. وروسيا: هناك تقدم في المفاوضات ولا نسعى إطاحة في الحكومة الأوكرانية
الاربعاء 09 مارس 2022 - الساعة 05:47 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، الأربعاء، إن روسيا ترى "تقدما" في المفاوضات مع أوكرانيا.
وأوضحت، زخاروفا في مؤتمر صحافي أنه "تم إحراز بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى "إنهاء إراقة الدم ومقاومة القوات الأوكرانية في أسرع وقت ممكن"، مؤكدة أن روسيا لا تسعى إلى "إطاحة الحكومة" الأوكرانية.
فيما دخلت هدنة إنسانية أعلنتها روسيا حيّز التنفيذ، عند الساعة السابعة صباحًا الاربعاء بتوقيت غرينتش.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أعلن أمس، الاقتراب من شروط التسوية النهائية للصراع في أوكرانيا التي طرحتها موسكو.
وبدا زيلينسكي مستعداً للتفاوض حول هذه العناصر التي اعتبرت سابقاً «تعجيزية» وشكلت عقدة أساسية في إحراز تقدم.
وعلى الرغم من عدم تطرقه إلى شرط وقف النار من طرفه، فإنه أبدى مرونة حيال احتمال تحقيق تقدم ملموس في الملفات الأخرى المطروحة
وقال إن لدى بلاده «حلاً ممكناً»، لمسألة «الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك».
وأضاف إن بلاده مستعدة للحوار مع روسيا بشأن كيفية إدارة حياة الناس في مناطق لوغانسك ودونيتسك والقرم.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة «ABC» الأميركية، إن أوكرانيا «ليست مستعدة للإنذارات» التي توجهها روسيا بشأن قضية التخلي عن إمكانية الانضمام إلى «الناتو» والاعتراف بشبه جزيرة القرم ولوغانسك ودونيتسك،
وأوضح أن «البنود المتعلقة بالأراضي المحتلة والجمهوريات غير المعترف بها إلا من قبل روسيا، يمكننا مناقشتها وإيجاد حل وسط بشأن كيفية عيش هذه الأراضي.
المهم بالنسبة إلي هو كيف سيعيش الناس في هذه الأراضي من الذين يريدون أن يكونوا جزءاً من أوكرانيا، وهذا السؤال أصعب من مجرد إعلان الاعتراف بهذه المناطق».
وراوح الخلاف بين "موسكو وكييف" حول آليات عمل الممرات الإنسانية التي فتحت أمس، أمام مرور المدنيين من المدن الأوكرانية المحاصرة، وتبادل الطرفان الاتهامات حول أسباب فشل المبادرة.
وكان الكرملين حدد الاثنين شروط موسكو لوقف النار في أوكرانيا، وتضمنت إعلان أوكرانيا وقفاً غير مشروط للقتال، والاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم والاعتراف كذلك باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك، وإعلان أوكرانيا الحياد، ووضع بند في الدستور يحظر انضمامها إلى تكتلات عسكرية.
ويدخل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، يومه الـ14، وما زالت القوات الروسية تحاول السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، مع تواصل الجهود الغربية لتقديم المزيد من الدعم العسكري لكييف.