مباحثات إماراتية روسية تتناول أزمتي أوكرانيا واليمن
الخميس 17 مارس 2022 - الساعة 10:48 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
تركزت المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، الخميس، على آفاق تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات كافة وفي المقدمة مجالا أمني الطاقة والغذاء.
وقال ابن زايد في تصريحات بثتها قناة سكاي نيوز عربية: إن المباحثات تناولت الأزمات في أوكرانيا وسوريا واليمن والعراق.
في حين ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التطورات والتحديات الرئيسية المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وناقشا المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا.
وأكدت أن الجانبين ناقشا استقرار أسواق الطاقة والسلع العالمية بما في ذلك المعروض العالمي من الحبوب.
وأكد وزير الخارجية الإماراتي على ضرورة التوصل إلى تسوية وحل سلمي بين روسيا وأوكرانيا.. مبديا استعداد دولة الإمارات لدعم الجهود كافة الهادفة لإيجاد حل للأزمة، بما في ذلك وقف إطلاق النار.
وشدد على أهمية الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى التزام دولة الإمارات بالدبلوماسية البناءة الهادفة إلى خفض التصعيد.
وأعرب الوزير الإماراتي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع روسيا في أمني الطاقة والغذاء.
وزير الخارجية الروسي جدد من جانبه تنديد بلاده بالهجمات على المنشآت المدنية في السعودية والإمارات، التي تنطلق من الأراضي اليمنية في إشارة إلى هجمات جماعة الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن.
وأعرب لافروف عن شكره لدولة الإمارات على موقفها المتزن والموضوعي حيال أزمة أوكرانيا.
وقال: "علاقتنا جيدة وتمكنا من التوصل إلى معدل جيد من التبادل التجاري، حيث وصل إلى 5.5 مليار دولار".
وتابع الوزير الروسي قائلا: "نقوم بالتعاون على الساحة الدولية.. وهذا العام الإمارات العربية المتحدة عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وفي هذا الصدد ظهرت لدينا أطر جديدة لتوافق المواقف، فيما يخص المواقف الإقليمية والدولية".
وأضاف إن روسيا والإمارات تعملان على تعزيز العلاقات فيما بينهما على شتى الصعد.وقال: في العام الماضي، تم توقيع اتفاق للتعاون في مجال الفضاء وفيما يخص مجال الطيران وفي غيرها.
وخلص وزير الخارجية الروسي إلى القول: إن "هناك أسسا لتطوير العلاقات من خلال تعزيز التعاون عبر المنتدى الأوراسي ونرحب بهذا التعاون ونقوم بما في وسعنا لتعزيزه".
وكانت الإمارات دعت في الاجتماع الذي استضافه الاتحاد السويسري ومملكة السويد ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة وحاسمة لممارسة ضغوط مُجدية على جماعة الحوثي الإرهابية ودعم الوضع الإنساني لليمن.
وشدد وزير الدولة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، بأن على المجتمع الدولي أن يمعن التفكير في الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتردي في اليمن والذي يعد من أهم أسبابه رفض جماعة الحوثي الإرهابية أي تسوية سياسية ورفضها الجلوس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. كما ترفض قبول حقيقة أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام هي من خلال المفاوضات.
مشيداً بإدراج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جماعة الحوثي كجماعة إرهابية علاوة على توثيق فريق خبراء الأمم المتحدة للكثير من تجاوزاتها وانتهاكاتها، وان مخاطر الحوثي امتدت لتشمل الجميع، خاصة الأطفال حيث تقوم بتجنيدهم في المعارك، وابتزاز الأسر، إلى جانب عرقلتها توصيل المساعدات فضلاً عن هجماتها الوحشية على المدنيين داخل اليمن وخارجه حتى بات مستقبل اليمن رهينة بيد هذه الميليشيا الإرهابية..
وأضاف : «ونتيجة لهذا التعنت الصارخ والانتهاك السافر للقانون الدولي، ظلت الحرب دائرة ، تزيد من معاناة الشعب اليمني».
وأكد بن نهيان أن الإمارات تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني، ورغبت الإمارات في العمل جنباً إلى جنب مع الأطراف المعنية والشركاء الدوليين لدعم الجهود المبذولة تجاه دفع سبل التعافي والتنمية للشعب اليمني في ظل استمرار الوضع الإنساني الحرج وتزايد الاحتياجات الإنسانية، رغم الجهود الكبيرة للمجتمع الدولي وكذا ماقدمته دولة الإمارات من مساعدات لليمن، منذ 2015 والذي يتجاوز 6.3 مليار دولار أمريكي.