السعودية والإمارات لأمريكا : التزام أمني عميق مقابل النفط وإيران
الجمعه 25 مارس 2022 - الساعة 10:06 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية في تقرير لها بأن السعودية والإمارات تريدان دعما أمنيا عميقا من قبل أمريكا مقابل تعاونهما في كل شيء من تخفيض أسعار النفط والحرب في أوكرانيا والملف النووي الإيراني.
وطلبت الإمارات من الولايات المتحدة الموافقة على مزيد من "الالتزامات الأمنية المؤسسة"، وتشمل تشاركا معززا في مجال المعلومات الاستخباراتية ومناورات عسكرية مشتركة، حسب شخصين على معرفة بالموقف الإماراتي.
أما السعودية، فتريد الحصول على التزامات أمنية كبيرة، بما فيها التعاون الاستخباراتي ودعم عملياتي لمواجهة التهديدات القادمة من جماعة الحوثي التي تدعمها إيران في اليمن، والتي تقوم بشن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضد المملكة، حسب شخص آخر على معرفة بالموقف السعودي.
وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين كانا من الحلفاء المهمين للولايات المتحدة توترا، حيث قاومت مطالب إدارة جو بايدن لزيادة معدلات إنتاج النفط للحد من ارتفاعه واتخاذ مواقف متشددة من روسيا التي شنت حربا ضد أوكرانيا.
وحذرت المملكة هذا الأسبوع من أنها لن تتحمل مسؤولية نقص النفط الخام العالمي في ظل استمرار الهجمات على منشآت النفط الحيوية وقصد منها أن تكون رسالة للغرب أنها تريد المساعدة في الدفاع عن نفسها.
ويرى أشخاص على معرفة بالنقاشات أن دول الخليج ستكون مستعدة للتعاون لو عالج الرئيس بايدن مظاهر القلق الأمني، وتحديدا إيران والجماعة الحوثية التي تدعمها في اليمن.
وهي قلقة أيضا من إمكانية إحياء الاتفاقية النووية الموقعة في عام 2015 مع إيران ويعتقدون أن هذا سيزيد جرأة الجمهورية الإسلامية.
وبحسب شخص على معرفة بالنقاشات "فالرسالة من السعوديين والإماراتيين بأننا سنعود "للحظيرة الأمريكية" لو جئت ومعك خطة، وتم توصيل الرسالة" و"لقد شاهدوا تدنيا في العلاقات، ولكنهم يلتقطون عددا من الرسائل التي وصلت إلى إدارة بايدن ، وسترى تحولات دبلوماسيا في الأسابيع المقبلة".
وتشعر السعودية والإمارات بخيبة الأمل مما رأت أنه عدم الوضوح بمواقفها وعدم اهتمامها.
ووثقت دول الخليج علاقاتها مع روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعاونوا في مجال إنتاج النفط وتحديد معدلاته ضمن ما عرف باسم أوبك بلاص.
وتقول الصحيفة إن العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات وصلت لمستويات متدنية بعدما اعتبرت الأخيرة الرد الأمريكي على الهجمات الحوثية ضدها ضعيفا، حيث كانت أبو ظبي ترغب برد أقوى وإعادة تصنيف الحركة كإرهابية والذي قررت إدارة بايدن شطبه في عام 2021.
كما أغضبت الإمارات الولايات المتحدة لامتناعها عن التصويت في مجلس الأمن الدولي في فبراير لشجب الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان تعبيرا عن إحباط بإدارة بايدن.
وأغضبت واشنطن أيضا لاستقبالها رئيس النظام السوري بشار الأسد في الأسبوع الماضي، وهي أول زيارة له لدولة عربية منذ الانتفاضة السورية عام 2011.
واعرّبت السعودية عن إحباطها من انتقاد إدارة بايدن لسجلها في حقوق الإنسان وقرار بايدن وقف الدعم لحربها في اليمن وعدم التواصل مباشرة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي..
كما ووافق بايدن على نشر تقرير للمخابرات الأمريكية توصل إلى نتيجة أنه هو الذي أمر بقتل الصحافي في "واشنطن بوست" جمال خاشقجي، عام 2018.