مجموعة السبع تعلن عقوبات جديدة "كاسحة" على روسيا غدا..وبوتين يهدد أوروبا باتخاذ إجراءات انتقامية
الثلاثاء 05 ابريل 2022 - الساعة 08:06 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان بأن واشنطن تعمل لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وأضاف بان مجموعة السبع ستعلن عقوبات جديدة "كاسحة" على روسيا غدا الأربعاء
ويعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على روسيا، تطال الفحم بشكل رئيسي على خلفية حربها في أوكرانيا، لكن لا يُرجح أن تمتد العقوبات إلى قطاع الطاقة الحيوي بالنسبة إلى موسكو والعديد من الدول الأوروبية على حد سواء.
وينظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حاليا في مزيد من العقوبات ضد روسيا، في أعقاب تقارير تتهم القوات الروسية بجرائم حرب، إثر العثور على عشرات الجثث في مناطق كانت قواتها تسيطر عليها قرب كييف.
ويتعرض الأوروبيون لضغوط من أجل استهداف قطاع الطاقة الحيوي لموسكو، وقطع عائداتها الضخمة من مبيعات الغاز والنفط والفحم التي تساهم في تمويل نفقاتها العسكرية.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، الثلاثاء، لدى وصوله لمحادثات مع وزراء أوروبيين في لوكمسبورغ: "لا أريد استباق الأمور لكن هناك بالفعل مباحثات حول ما يمكن فعله في قطاعات الطاقة مثل الفحم والنفط"، وفق "فرانس برس".
وأضاف: "المباحثات بهذا الشأن مستمرة. وبالنسبة للمفوضية الأوروبية فإن المسألة بالتأكيد مطروحة".وتقوم المفوضية الأوروبية في بروكسل بصياغة قرارات العقوبات، لكن تبنيها يتطلب إجماع دول التكتل الـ27.
وحتى الآن امتنعت دول تعتمد بدرجة كبيرة على روسيا في إمدادات الطاقة، مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا، عن توسيع نطاق العقوبات لتشمل الغاز أو النفط.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أدان الضغوطات الأوروبية على شركة "غازبروم"، وتعهد باتخاذ إجراءات انتقامية في حال تم تأميم شركات روسية في الغرب وقال إن " التأميم سلاح ذو حدين".
وفي اجتماع حكومي عقد لبحث المسائل المتعلقة بمجمع الصناعات الزراعية والغذائية في روسيا، أشار بوتين إلى أن الوضع في قطاع الطاقة في العالم يتدهور بسبب الإجراءات غير السوقية والضغط على شركة "غازبروم"، وقال إن "الوضع في قطاع الطاقة يتدهور نتيجة الإجراءات الوقحة غير السوقية، بما في ذلك الضغط الإداري على شركتنا غازبروم في بعض الدول الأوروبية".
وأضاف الرئيس الروسي: "نشهد محاولة أخرى من جانب شركائنا لتحويل أخطائهم في مجال الاقتصاد والطاقة إلى روسيا وحل القضايا والمشاكل الناشئة في هذا الصدد مرة أخرى على حسابنا".
وردا على تصريحات غربية حول تأميم محتمل لأصول روسية في الخارج، قال الرئيس الروسي إن "تأميم الشركات هو سيف ذو حدين لذلك سوف نذهب بعيدا، لا ينبغي لأحد أن ينسى أن هذا سلاح ذو حدين".
وفي نهاية الشهر الماضي، تحدثت وسائل إعلام عن سيناريوهات وضعت من قبل وزارة الاقتصاد الألمانية في حال تم وقف إمدادات الطاقة من روسيا، ومن بين الإجراءات المحتملة تمت الإشارة إلى تأميم الشركات التابعة لـ"غازبروم" و"روس نفط".
كذلك تحدثت وكالة "بلومبرغ" عن خطوة مشابهة تدرسها المملكة المتحدة بحق شركة "غازبروم"، وهي تغيير إدارة القسم البريطاني من "غازبروم" بذريعة رفض الشركات الغربية التعاون مع رجال الأعمال الروس.
وقبل ذلك انتقد الكرملين التقارير التي تحدثت عن احتمال تأميم شركات روسية في أوروبا، وقال السكرتير الصحفي لرئيس روسيا دميتري بيسكوف إن قرارا كهذا من قبل برلين ينتهك "كل القواعد والقوانين التي يمكن تصورها والتي لا يمكن تصورها"، ووصف هذه التقارير بأنها غير مقبولة.
وبعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت الدول الغربية عن عقوبات جديدة ضد روسيا، في المقام الأول تم فرض عقوبات على القطاع المصرفي وعلى توريدات منتجات التكنولوجيا الفائقة.
من جهتها أكدت الحكومة الروسية دعمها للشركات الوطنية المتضررة من العقوبات، وأعلنت عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.