رئيس منظمة الصحة العالمية.. يدعو إلى تشكيل فرقة عمل لمكافحة الأوبئة العالمية
الثلاثاء 03 مايو 2022 - الساعة 06:04 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
قال بيل غيتس إن منظمة الصحة العالمية هي حاليا الهيئة الوحيدة التي يمكنها إنشاء وإدارة فريق متعدد المجالات "من الدرجة الأولى" من خبراء الصحة لاكتشاف ومكافحة الأوبئة في المستقبل.
وحذر غيتس في مقابلة مع Financial Times نُشرت يوم الأحد، أنه مع وجود أكثر من 6.2 مليون شخص ماتوا من أو مع "كوفيد-19" على مدار الوباء، فمن المحتمل أن العالم لم يشهد الأسوأ بعد، قبل أيام فقط من صدور كتابه الجديد "كيف نمنع الجائحة التالية".
وأوضح غيتس: "ما زلنا معرضين لخطر حدوث هذا الوباء الذي يولد نوعا متغيرا من شأنه أن يكون أكثر قابلية للانتقال وحتى أكثر فتكا". وبينما قال إنه لا يريد أن يكون "صوت الكآبة"، قدر غيتس الخطر المتمثل في "أننا لم نشهد حتى أسوأ "وباء" بأكثر من 5%"، وشدد على الحاجة إلى تطوير لقاحات جديدة طويلة الأمد.
ووجدد دعوته إلى إنشاء فريق استجابة طوارئ عالمي يعمل تحت مظلة GERM (الاستجابة العالمية للأوبئة والتعبئة)، بميزانية سنوية لا تقل عن مليار دولار. وقال غيتس إن المبلغ المالي اللازم للمبادرة "صغير جدا مقارنة بالفائدة"، ووصفها بأنها اختبار لقدرة قادة العالم على "تحمل مسؤوليات جديدة".
وفي الشهر الماضي، ألقى محادثة TED في فانكوفر لتوضيح الفكرة، الموصوفة أيضا في كتابه، قائلا إنه يتوقع أن تتكون المجموعة من ما لا يقل عن 3000 طبيب وعلماء أوبئة وخبراء في السياسة والاتصالات ودبلوماسيين يعملون تحت إشراف من WHO.
وتلقى كتاب غيتس إشادة من مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي وافق تماما على إصراره على أنه "يجب علينا العمل وفقا لدروس "كوفيد-19"، والابتكار حتى نتمكن من تقديم حلول صحية سريعة ومنصفة لمنع الوباء التالي".
وفي حين أن غيتس ليس خبيرا طبيا معتمدا ولم يكمل دراسته الجامعية، إلا أن ثروته الهائلة سمحت له بالسيطرة بشكل فعال على السياسة الصحية العالمية من خلال مؤسسة غيتس كأكبر مساهم خاص في هيئة الصحة العالمية، خلف الحكومة الأمريكية فقط من حيث التمويل.
وأصبح غيتس اسما شائعا في المناقشات حول "كوفيد-19"، ليس فقط بفضل الملايين التي ضختها مؤسسته في تطوير وتوزيع اللقاحات، ولكن أيضا بسبب TED Talk آخر من عام 2015، حيث حذر قطب التكنولوجيا أولا من أن العالم لم يكن مستعدا لمواجهة جائحة عالمية "لا مفر منها".