اختتمت منظمة البحث عن أرضية مشتركة اليوم الخميس الموافق 29 نوفمبر حوارات مجتمعية ضمن إطار مشروع بناء السلام المجتمعي - الممول من وزارة الخارجية البريطانية - في مديرية ردفان بمحافظة لحج.

نفذت المنظمة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية بالمحافظة الجلسات الحوارية لقضايا بئر حلاميس، و مدرسة الزهراء، ومقبرة الصرداح، ومحول كهرباء الجدعاء ، ومحول كهرباء الضبر، ومحول كهرباء الملحة؛ حيث تم التوصل الى حلول مرضية لكل الاطراف المتنازعة.

ففي منطقة الجدعاء اتفق المتنازعون على ضرورة توفير غاطس ماء لبئر حلاميس وتركيب الواح طاقة شمسية وبناء خزان مائي مع التزام الاهالي بجمع التبرعات للمساهمة في تنفيذ هذا الحل، وفي مدرسة الزهراء للبنات توصل المتنازعون الى بناء فصلين دراسيين والتزام اهالي الطالبات بالمساهمة بجمع التبرعات لتنفيذ العمل، اما في قرية شعب الديوان فقد توصل المتنازعون الى عمل دفاعات لمقبرة الصرداح من السيول مع الالتزام بعدم الاضرار بالاراضي الزراعيه المقابله للمقبرة.

اما الحلول المقترحة لقضايا الكهرباء، فكان الحل لمحول كهرباء الملحة توفير محول كهربائي مع توابعة لتخفيف العجز وفض النزاع حول التيار الكهربائي، ومحول الضبر ايضاً كان الحل المقترح توفير محول كهربائي مع توابعة لقرية الضبر وفصلها عن قرية شعب الديوان، وكان كذالك كان الحل المقترح لمحول كهرباء الجدعاء توفير محول كهربائي لقرية الجدعاء وفصلها عن قرية الحبيل.

وفي ختام الجلسات الحوارية تم التوقيع على محاضر الاتفاق بين الاطراف المتنازعة في تلك القضايا واختيار لجان مجتمعية لمتابعة تنفيذ الحلول وتفعيل مساهمة المجتمع في المساعدة على تنفيذها ورفع المقترحات والحلول الى منظمة البحث عن ارضية مشتركة لامكانية التدخل لضمان استمرارية واستدامة السلام في المناطق المستهدفة.

الى جانب ذلك، ستعقد خلال الايام القادمة حوارات مجتمعية اخرى في مديرية تبن يطرح فيها ستة قضايا نزاعية للخروج بحلول نهائية تضمن استمرارية السلام وتنمية روح الحوار بين افراد المجتمع.

وتهدف هذه الحوارات المجتمعية التي تنفذها منظمة البحث عن ارضية مشتركة الى بناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال عقد جلسات لاطراف النزاع بحضور القيادات المجتمعية والشخصيات المؤثرة ايجابيا على سير العملية لعرض وجهات نظرهم حول القضايا ومن ثم طرح عدد من الحلول يليها الاتفاق على حل مرضي لجميع الاطراف بما يضمن بناء السلام المجتمعي.

شارك في الحوارات عدد من الاطراف ذات الصلة بالنزاعات وعدد من الوسطاء المحليين وممثلي السلطة المحلية وممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية.