محافظ البنك المركزي رداً على أنباء افلاسه : لدينا احتياطات من العملة الصعبة "افضل مما يتصوره"
الثلاثاء 13 يونيو 2023 - الساعة 05:43 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
هاجم محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعقبي بشدة الانباء التي تم الترويج لها مؤخراً عن نفاد احتياطيات البنك من العملة الصعبة ، نافياً صحتها.
وقال المحافظ في مقابلة مع قناة "اليمن" الفضائية ، بأن مصدر هذه الانباء كانت هي رسالة نصية من صنعاء ،تلقفها أحد الاشخاص العاملين في منظمات أو وكالة دولية ونشرها وتم تداولها وتفعيلها ضد البنك.
ورد المحافظ في المقابلة على هذه الأنباء بأن احتياطات البنك من العملة الصعبة "افضل مما يتصوره" ، مؤكداً بانها تمكنه من القيام بوظائفه الأساسية بالحفاظ على استقرار العملة المحلية والمحافظة على الأسعار بالحدود الممكنة.
لافتاً الى أن الوديعة السعودية المقدرة بمليار دولار تم ايداعها بالكامل في حسابات البنك بعد يوم من التوقيع عليها في مارس الماضي ، في حين تم إيداع 300 مليون دولار من الوديعة الإماراتية المقدرة بمليار دولار .
وقال المحافظ بإن البنك المركزي تمكن خلال الـ 18 شهراً منذ توليه المنصب من تمويل ميزانية الحكومة من مصادر غير تضخمية ، مضيفاً بان البنك تمكن من ذلك على الرغم من فقدان موارد ضريبية وجمركية نتيجة الهدنة والتي بلغت نحو 700 مليار ريال خلال هذه الفترة، بالإضافة الى خسارة نحو مليار دولار صادرات النفط الذي توقف تصديره منذ شهر سبتمبر العام الماضي الى يونيو الحالي.
وكشف محافظ البنك في اللقاء ، بأن إيرادات الحكومة حالياً لا تتجاوز50 مليار شهريا فقط وهو مبلغ يوازي بند مرتبات الجيش والأمن فقط ، لافتاً بأنه لولا تحريك سعر صرف الدولار الجمركي لن تتجاوز هذه الايرادات 25 مليار ريال.
وأوضح محافظ البنك بأن المشكلة اليوم هي مشكلة مالية اكثر منها نقدية ، وقال بأن موارد الدولة لا تفي بـ ٣٠٪ من نفقاتها ، مضيفاً : واذا أضفنا الى ذلك نفقات الكهرباء فهي الثقب الاسود الذي يلتهم جميع الموارد .
ووصف محافظ البنك عملية طباعة العملة من قبل حكومة الشرعية بأنها مثلت "نكسة" اقتصادية ، وكشف بان كل نفقات الحكومة من 2016م الى نهاية 2021 كانت تغطى عبر الاصدار النقدي "طباعة العملة" ، معلقاً بشكل ساخر بان العملية كانت تجري "من الميناء الى الصراف".
وأوضح المعبقي بان حجم السيولة في المناطق المحررة تبلغ نحو تريليوني و500 مليار ريال ، وقال بان البنك كان قد نجح العام الماضي بسحب نحو تريليون و500 مليار ريال من السوق عبر المزادات والصكوك، الا انه اضطر لإعادتها على شكل نفقات لتغطية الالتزامات كالمرتبات ووقود الكهرباء.
وحول استقرار سعر الدولار في منطقة سيطرة الحوثي ، أكد محافظ البنك بأنه استقرار وهمي ، حيث أوضح بأن الكتلة النقدية في مناطق سيطرة الحوثي من العملة القديمة هي كتلة صغيرة وتالفة ولا تتجاوز 800 مليار على احسن التقديرات ، وأضاف : لا توجد عملة ونشاط اقتصادي يستوعب العملة .