قالت مصادر خاصة لوكالة "رويترز" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس غادر العاصمة الاردنية عمّان مقاطعاً للقمة الرباعية التي كان من المقرر عقدها غدا بين دول الاردن ومصر وفلسطين والولايات المتحدة الامريكية بعد استهداف القصف الصهيوني لمستشفى المعمداني راح ضحيتها أكثر من500 ضحية.

وأعلن الرئيس الفلسطيني، الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام حدادا على ضحايا مستشفى المعمداني في قطاع غزة، الذي استهدافه طيران العدو الصهيوني، مساء اليوم الثلاثاء، أسفر عن استشهاد وجرح  أكثر من 500،وفق وزارة الصحة في غزة.

كما ادانت الخارجية المصرية مساء اليوم، المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بقصفها للمستشفى واعتبرت الخارجية في بيانها ، هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.

وطالبت مصر جميع دول العالم، لاسيما الدول الكبرى وذات التأثير، بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، قصف طيران العدو الصهيوني المستشفى الأهلي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات، أثناء تواجد آلاف الفلسطينيين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.

وقالت مصادر طبية الاستهداف الصهيوني لمستشفى "المعمداني" وسط مدينة غزة،خلف اكثر من 500 ضحية على الأقل والمئات من الجرحى منهم مايزالون تحت الانقاضة في مجزرة دموية جديدة.

وبالتزامن مع استهداف المستشفى الأهلي "المعمداني"، نفذت الطائرات الحربية للاحتلال بعدة غارات على حي الشيخ رضوان قرب مفترق بهلول، مخلفة أيضا عشرات القتلى والجرحى.

ووفق للمصادر فان "التقديرات الأولية تشير إلى سقوط أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى واخرين تحت الانقاض في القصف الذي استهدف مستشفى المعمداني".

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، في بيان صحفي "جريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) بقصف مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة، وتوافد عشرات من الشهداء والجرحى على مجمع الشفاء الطبي جراء القصف".

وأفاد شهود عيان من داخل المستشفى: ان"القصف في ساحة المستشفى، الشهداء كلهم أشلاء محترقة، والمستشفى تحول إلى بركة من الدماء، وكان يضم مئات العائلات النازحة من القصف"، وبحسب شهادات أفراد طواقم الدفاع المدني، "دخلنا ساحة مستشفى المعمداني ولم نجد جرحى، وجدنا مئات الشهداء أشلاء".

ويتعرض قطاع غزة لقصف صهيوني بري وبحري وجوي منذ إنطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر والذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.  

وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الصهيوني على قطاع غزة قرابة 3000 شهيد وأكثر من 13 ألف جريح في القطاع، و61 قتيلا وأكثر من 1500 جريح في الضفة الغربية