الوقوف على مربع الوعي
الجمعه 04 يونيو 2021 - الساعة 06:24 مساءً
محمد عبدالرقيب نعمان
مقالات للكاتب
مابين تطور الوعي ونشأته وبعد أكثر من عشر سنوات خبرة ثورية ، لا أجد فرقا بين الأيام الأولى للثورة في فبراير 2011 وبين مايحدث اليوم .!
فالعنفوان والحماسة الثورية بلا بصيرة ولا رؤية سوية ؛ هي التي غيبت الثورة وشبابها في دهليز من دهاليز كواليس العمل السياسي .
علينا أن نقف على مربع الوعي أمام مايحدث اليوم في تعز ؛ وعلينا أن نحفز الذاكرة ونستفيد من التجربة وأن نكشف عن وجه الحقيقة كما هي دون تزيف ؛ وفي كافة الجوانب العسكرية والأمنية والمدنية ؛ وألا نختزلها ببعض ماذرت به سلطة الأمر الواقع من رمادها الفاسد على عيون الغاضبين .
علينا أن نستوعب مالذي يحدث هنا ومالذي يحدث من حولنا ويؤثر على حياتنا ومستقبلنا ؛ وعلينا أولا أن نعرف ماذا نريد وأين نقف ومن أين أتينا وإلى أين نتجه .؟
ولكي نحقق ذلك يبقى أن نعفي العواطف والإنفعال والافراط في التفاعل بلا أفق ؛ وأن نبني المواقف بالإحتكام إلى العقل والمنطق ونسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية ونعمل على التشخيص الدقيق للمشكلة حتى تتبين الحقيقة المجردة من الوهم الخالية مما يسمى حسن النوايا .
يجب أن تتضافر كافة الجهود من أجل وضع الحلول الناجعة وأن يحسم أمر القرار من معدنه وممن يمتلك قوة القرار ونفاذه على أرض الواقع ؛ دون المراوحة في نفس المربع المقرف واللعب بمشاعر ذلك المواطن المغلوب على أمره الذي يحرث شارع جمال يومياً (سرحة_رجعة_طلعة_نزلة) متطلعاً للحياة الطبيعية المستقرة في دولة مدنية تكفل حقوقه وحرياته وتضمن أمنه وأستقراره ..
فمن هو صاحب القرار وبيده أمر تنفيذه ؟