كشفت مصادر خاصة لـ " الرصيف برس" عن حقيقة ما زعمت به إدارة الأمن بتعز اليوم السبت حول إجراء عميلة الاستلام والتسليم في فرع مصلحة الهجرة والجوازات.

ونشر إعلام إدارة الأمن عن اشراف "لجنة قيادية" منها على دور الإستلام والتسليم بين مدير عام فرع مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بمحافظة تعز السلف العميد الدكتور منصور طه دحان والمدير الخلف العقيد صادق الدباني.

وبحسب ما نشر اعلام الأمن فقد جاء ذلك بناء على توجيهات مدير عام شرطة محافظة تعز العميد منصور الأكحلي وعطفاً على قرار معالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان بتعيين العقيد صادق الدباني مديرا عاما لفرع المصلحة.

مصادر "الرصيف برس" كشفت تفاصيل وحقيقة ما جرى ، حيث أوضحت بان ما حدث اليوم يعد فضيحة مدوية بطلها مدير الأمن ومن خلفه جماعة الإخوان التي تسعى منذ سنوات للإطاحة بمدير فرع الجوازات بتعز العميد / منصور العبدلي ، جراء رفضه لمحاولاتها فرض جبايات على رسوم المصلحة.

وقالت المصادر إن مزاعم إدارة الأمن بإجراء عملية الاستلام والتسليم صباح اليوم جاء على الرغم من التوجيهات الخطية لرئيس الوزراء بإلغاء قرار وزير الداخلية ، بناء على اعتراض المحافظ نبيل شمسان ولكون القرار صادر عن جهة غير ذي اختصاص ، حيث ان تعيين مدراء فروع الهيئات والمصالح الأمنية من صلاحيات رئيس الحكومة وليست من صلاحيات الوزير.

المصادر سخرت مما نشرته إدارة الأمن حول إجراء عملية استلام وتسليم صباح اليوم السبت وهو يوم إجازة رسمية ، موضحة بانه جرى اجبار مدراء الإدارات على الحضور ، وتم احضار البعض منهم من منازلهم بأطقم الأمن وبأوامر من مدير الأمن منصور الاكحلي ، الى مبنى المصلحة الذي جرى اقتحامه بعدد من الأطقم في مشهد يعكس حجم الانزعاج الاخواني من الغاء القرار.

وكذبت المصادر ما نشرته إدارة الأمن بتعز ، حيث كشفت المصادر عن غياب العميد / منصور العبدلي عن عملية الاستلام والتسليم بعكس ما زعمته في خبرها ، موضحة بان الرجل لم يكن متواجداً في المدينة لحظتها ، ووصلها في وقت لاحق من مساء اليوم قادماً من عدن بعد علمه بما جرى ، مؤكدة بان اللجنة لم تتواصل معه مطلقاً.

المصادر قالت بان العبدلي أكد لعدد من المسؤولين الذين تواصلوا معه عن عدم رفضه لإتمام عملية الاستلام والتسليم وعدم تمسكه بالمنصب، وبحسب المصادر فان العبدلي رد وابلغ مدير الأمن واللجنة المكلفة من قبله باستعداده بإتمام عملية الاستلام والتسليم، مطلبا بتوجيهات تلغي توجيهات  رئيس الوزراء بالغاء قرار وزير الداخلية.

 وتعد تصرفات إدارة الأمن وما قامت به من اقتحام لمبنى المصلحة فضيحة مدوية، إذ أنها لم تحصل على أي أوامر او توجيهات اخرى تلغي توجيهات رئيس الحكومة معين عبدالملك من أي جهة.

كما يعد مسارعة الإخوان في اجراء الاستلام والتسليم مسرحية هزلية فضحت الفوضى الأمنية التي تدار بها تعز والتي تسعى للحجم بالقوة وتمرير القرارات التي تتماشها مع مخططاتها. 

وأعتبرت المصادر رد العبدلي على ما اقدمت عليه إدارة الأمن الإخوانية أنه يشكل إحراجا كبيراً لمدير الأمن منصور الاكحلي وجماعة الاخوان ، وفضيحة مدوية حول قانونية ما قاموا به اليوم.

وأضافت المصادر أن مسارعة الجماعة عبر مدير الأمن بإجراء عملية الاستلام والتسليم دون توجيهات خطية تلغي ما صدر عن رئيس الوزراء ، يجعل مما حدث عملية تمرد ضد توجيهات رئيس الحكومة يستدعي محاسبة كل من يقف خلف ما جرى اليوم ، قد تشمل العبدلي ذاته في حالة موافقته على ما جرى وقبوله بتسليم فرع المصلحة دون اي قرار بذلك ما يعد خيانة للمسؤولية تُجب محاسبته عليها.

ولفتت الى ان ذلك هو ما دفع بالعبدلي الى مطالبة الاكحلي ولجنة التسليم بوجود أوامر خطية من رئيس الوزراء او رئيس المجلس الرئاسي ، تكشف مدى ادراك الرجل لعمله وتقيده بالقانون واحترام التسلسل القيادي على عكس ما اظهره تصرف مدير الأمن من عبث واستخفاف بالقانون.