أعلن جيش الإحتلال اليوم الأربعاء مقتل 10 من جنوده بينهم 6 ضباط في معارك شمالي قطاع غزة ، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل ما وصفته بأشرس المعارك منذ بداية الحرب.

وصباحًا، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أنه "تم السماح بنشر أسماء 8 من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي سقطوا في معارك بشمالي قطاع غزة".

وجاء هذا الإعلان، بعدما أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الثلاثاء، مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين واستهداف آليات عسكرية بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومدينة خانيونس.

ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن ناطق باسم الجيش إعلانه: "مقتل 5 ضبّاط هم قائد الفرقة 13 في لواء غولاني المقدّم تومر غرينبرغ، وقائد سرية في الفرقة 13 في لواء غولاني الرائد روعي ميلداسي، وقائد سرية في الفرفة 51 في لواء غولاني الرائد موشه أفراهام بار أون، وقائد فصيلة في الكتيبة 51 في لواء غولاني النقيب ليال هايو، وأيضًا قائد سرية مقاتلين في وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة 669 الرائد بن شيلي".

أما الجنود القتلى فهم: "الرقيب روم هيخت، والرقيب أول أوريا يعقوب، إضافة إلى الرقيب آحيا داسكال"، وفق المصدر نفسه ، ولفت المتحدث باسم الجيش إلى إصابة 4 جنود آخرين في معارك أمس بقطاع غزة.

وفي بيان آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي إضافيين خلال معارك الليلة الماضية.

تفاصيل كمين حي الشجاعية؟

وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفت صباح اليوم الأربعاء بالمؤلم والصعب بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل عدد من ضباطه وجنوده في معارك بقطاع غزة.

اعلان الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن 9 من القتلى سقطوا في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة، إثر كمين محكم نصبته فصائل المقاومة الفلسطينية في تلك المنطقة.

وقالت وسائل الاعلام الإسرائيلية بأن اشتباكات عنيفة دارت بين المقاومين الفلسطينيين وفرقة إسرائيلية، حيث تم إلقاء قنابل على هذه الفرقة واستهدافهم بالنيران، ما اضطرها إلى الانقسام إلى مجموعتين.

مضيفة بأن إحدى هاتين المجموعتين دخلت إلى أحد المنازل الذي كان مفخخًا في حي الشجاعية، وتم تفجيره بهم، وحين جاءت الفرقة الثانية لمساعدة وإنقاذ الجنود تم استهداف عناصرها بالنيران والقنابل، وتفجير هذا المنزل أيضًا، ما أدى إلى سقوط هذا العدد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

لافتة الى ان الجيش الإسرائيلي دفع بفرقة ثالثة يقودها ضابط الى المنطقة لسحب جثث ومنع وقوع أسرى في يد المقاومة الفلسطينية، لتقع هي الأخرى في كمين اسفر عن مقتل الضابط قائد المجموعة الثالثة. 

ويرى مراقبون بأن سقوط هذا العدد من القتلى دلالة كبيرة، وينسف الرواية الإسرائيلية التي كانت تتحدث عن سيطرة على المناطق الشمالية في قطاع غزة.