مصادر : الرئيس هادي في عزلة وتغيير محافظ تعز تم بخدعة من نائبه محسن

الثلاثاء 22 يناير 2019 - الساعة 04:39 صباحاً
المصدر : خاص

 


 

أفادت مصادر سياسية رفيعة المستوى في الرياض إلى أن قرار إقالة محافظ محافظة تعز السابق الدكتور أمين أحمد محمود، والذي سبب جدلاً واسعاً في المحافظة جاء نتيجة مؤامرة رتب لها الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية.

 

وقالت المصادر بان هذه المؤامرة تمت بالتعاون مع عناصر الإصلاح في مكتب رئاسة الجمهورية وعلى رأسهم الخطيب عبد الله العلمي مدير مكتب رئيس الجمهورية.

 

وقالت المصادر، أن العليمي قد منع وعلى مدار عدة أشهر محافظ تعز الأسبق أمين محمود من مقابلة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحجة الظروف الصحية التي يمرّ بها الأخير.

 

وأشارت المصادر إلى أن المحافظ كان قد أصرّ على اللقاء بالرئيس خلال فترة النقاهة التي قضاها في الخارج لتسوية بعض القضايا الهامة، وهو ما رفضه العليمي بصورة قاطعة، حيث منع لقاء الرئيس بمسؤولي الدولة باستثناء نائبه علي محسن، والعقيد محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح.

 

وأشارت المصادر، إلى أن المحافظ السابق أمين محمود، وبعد منع العليمي المتكرر له من لقاء الرئيس عرض على العليمي قدم عرضاً للتخلي عن منصب المحافظ مقابل تصحيح أوضاع الجيش والأمن وتفعيل المؤسسات المدنية.

 

وأوضحت المصادر إلى أن أمين محمود قال للعليمي، بأنه سيترك موقع المحافظ وسيعود إلى كندا، ما دام يشكل عائقاً لهم، في مقابل أن تتم إعادة هيكلة وضبط المؤسسات العسكرية بقيادات عسكرية حقيقية، وإعادة موظفي المكاتب الحكومية والأجهزة الأمنية السابقين للعمل، لإعادة الاستقرار والنظام إلى المحافظة.

 

وأكدت المصادر أن العليمي وافق على مقترح أمين محمود وتم الاتفاق على ذلك، حيث قدم محمود مشروعه لتصحيح أوضاع مؤسستي الجيش والأمن والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

 

 ليتم لاحقاً - بحسب المصادر- الالتفاف على هذا الاتفاق وإنهاء الصفقة من قبل علي محسن، الذي استصدر قرار تغيير محمود، وعاد إلى المشهد فارضاً سيطرته المطلقة على تعز، من خلال إيهام الرئيس والرأي العام أن قرار تغيير محمود جاء بموجب صفقة تتضمن تغيير قائد المحور خالد فاضل، وهو ما نفاه المصدر بشدة، مؤكداً على أن محمود لا يعتبر فاضل مكافئاً له، وهي الخدعة التي وقع فيها الرئيس.

 

وأفادت المصادر إلى أن الرئيس خلال الشهور الاخيرة أصبح في حالة أشبه بالعزلة الجبرية التي فرضت عليه من قبل المجموعة المحيطة به، والتي غيبته كلياً عن الداخل.

 

حيث أشارت المصادر إلى أن لقاءات الرئيس خلال الأشهر الأخيرة اقتصرت بكلٍ من علي محسن الأحمر، وجلال عبد ربه منصور هادي، وناصر منصور هادي، وأحمد العيسي رجل الأعمال المعروف.

 

ونفت المصادر أن يكون للمملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة أي دور في حجب الرئيس هادي أو منع عودته إلى اليمن.

 

 حيث أشارت المصادر إلى أن القيادي الإصلاحي وخطيب الجمعة عبد الله العليمي، والذي يشغل منصب مدير مكتب الرئيس قام بتضليل الرئيس بجملة من التقارير الاستخباراتية التي تفيد بإمكانية تعرضه للقتل أو الاغتيال في حال فكر في العودة ومزاولة مهامه في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وبحسب المصادر، فإن التحولات الأخيرة في مسار عمل الشرعية، وتمكن قبضة علي محسن وحلفائه في الإصلاح من السيطرة على الرئيس هادي، قد مكنت محسن من بسط سيطرته على كافة مجريات الأمور في المناطق المحررة.

 

وأكدت المصادر بأن محسن أصبح مسيطراً بشكل كامل على مجريات الأمور في تعز، خصوصاً بعد عزل مستشاري الرئيس عنه وحكر التواصل به على أقاربه وكلاً من التاجر العيسي والنافذين محمد اليدومي وعلي محسن الأحمر.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس