كشفت مصادر إقتصادية عن حجم التلاعب المهول الذي ارتكبته قيادة البنك المركزي في عدن من خلال عمليات شراء وبيع العملة خلال العام الماضي.

المصادر كشفت عن ملامح أولية للتقرير الذي يعده الجهاز المركزي للرقابة المحاسبة بعد تكليفه من قبل رئيس الوزراء بالتحقيق في هذه القضية.

وسربت هذه المصادر جداول توضح عمليات البيع والشراء الذي قام بها البنك خلال العام الماضي ، تكشف عن تلاعب مهول.

حيث تشير الجداول الى وجود تلاعب في عمليات بيع وشراء العملة الصعبة من قبل إدارة البنك بنحو 16 مليار ريال يمني خلال العام الماضي.

حيث قام البنك المركزي خلال العام الماضي بـ 40 عملية شراء للريال السعودي، بلغت قيمتها نحو 693 مليون ريال سعودي، تم شراؤها من مصرف الكريمي بواقع 38 عملية شراء وعمليتان شراء من بنك التضامن الإسلامي.

عمليات شراء الريال السعودي تمت بأسعار أكبر من سعر صرف الريال السعودي في سوق الصرف بعدن، وتتراوح الزيادة بين 45 ريالاً و5 ريالات، بفارق نحو 14 مليار ريال يمني.

كما قام البنك المركزي بـ 7 عمليات لشراء الدولار الأمريكي خلال العام المالي 2018، كلها عبر مصرف الكريمي، تم من خلالها شراء 12.5 مليون دولار ، وبسعر شراء أكبر من سعر صرف الدولار الأمريكي في سوق الصرف في عدن.

وبلغت فوارق  عمليات شراء الدولار الأمريكي نحو 500 مليون ريال، كما قام البنك بـ15 عملية بيع للريال السعودي خلال العام المالي 2018، كلها لصالح مصرف الكريمي تم خلالها شراء 147 مليون ريال سعودي.

وتمت عمليات البيع للريال السعودي بأسعار بيع أقل من أسعار سوق الصرف في عدن ، وبفارق 800 مليون ريال يمني، حسب الكشف المرفق.

ومن غرائب عمليات الفساد هذه كما توضح الجداول، هو قيام محافظ البنك بشراء ريال سعودي من مصرف الكريمي بسعر أكبر من سعر صرف السوق، وفي نفس اليوم يقوم ببيع ريال سعودي لمصرف الكريمي بسعر أقل من سعر البيع في سوق الصرف، وسعر شراء البنك.

وظهرت هذه العمليات للبيع والشراء من وإلى الكريمي، في تاريخ 12/6/2018 و12/9/2018 ، بحسب الجداول الموضحة.