ليلة عصيبة عاشها كوادر ومرضى مستشفى الثورة في مدينة تعز، والذي تتعرض قيادته لحملة شعواء من قبل مافيا الفساد.

فبعد ساعات من مؤتمر صحفي عقدته قيادة المستشفى للرد على الاتهامات ، تعرض المستشفى لاقتحام مسلح فجر اليوم.

حيث قام مسلحون باقتحام مبنى المستشفى بعد الاعتداء على حراسته التابعة للشرطة العسكرية بحسب بلاغ صادر عن هيئة المستشفى.

وقال البلاغ بان مجموعة مدججة بالسلاح الخفيف والمتوسط اقدمت على إقتحام المستشفى ، والتمركز في بوابة المستشفى الرئيسية وباحة مركز الطوارئ الجراحي والباطني .

مضيفا بأن الجماعة المسلحة قامت بإطلاق الرصاص الكثيف ، الأمر الذي تسبب بذعر وهلع عند الكادر المناوب ونزلاء المستشفى .

وقال البلاغ بأن الجماعة المسلحة تمكنت من مصادرة أسلحة أفراد الشرطة العسكرية ، المناوبون في حراسة المستشفى ، دون أي محاولة لصدهم ، ونهب الطقم التابع لهم ، واختطاف فردين من أفراد الشرطة العسكرية ، قبل ان تطلق سراحهما بعد ساعات من الإختطاف .

هيئة المستشفى إشارت الى أن الحادثة تأتي بالتزامن مع "حملات التشهير والتحريض والإساءة الممنهجة ضد الهيئة ورئاستها وكادرها العامل" محملة الجهات الرسمية المدنية والأمنية والعسكرية في المحافظة ، مسؤولية سلامة كادرها الإداري والطبي العامل في المستشفى ، مطالبة بسرعة العمل على تأمين المستشفى ، وإيقاف حملات التحريض التي تتعرض لها الهيئة وقيادتها وكادرها .

لافتة الى أنها تجاوبت مع تجاوبنا مع مطلب الكادر في إيقاف العمل مؤقتا في الأقسام المختلفة ، ما عدا تقديم الخدمات الطبية الطارئة في قسمي الطوارئ الجراحي والباطني ، وذلك "حفاظا على سلامة الكادر ، واحتجاجا على السلوك المشين المتمثل بإقتحام المستشفى".

هذا الاقتحام المسلح جاء بعد ساعات فقط من مؤتمر صحفي عقده رئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور احمد انعم ومعه مدير مكتب الصحة للرد على حملة الاتهامات ضد قيادة المستشفى وكان المؤتمر الصحفي قد شخص وتناول الوضع بشفافية واجاب على كل الاتهامات المغرضة التي لا هدف لها سوى التظليل عن الرأي العام كمحاوله منهم للاستحواذ على هذه المرفق الخدمي.

واستعرض أنعم مجمل الخدمات التي تقدمها الهئية لمرضى وجرحى الحرب في المحافظة منذ اندلاع الحرب والظروف التي تعمل بها ومعاناة كوادرها.

مؤكدا بأنها تأتي رغم " عدم توفر الكادر المتخصص والموازنة التشغيلية "منذ ٢٠١٦ والتي قال بأنها السبب ايضا في إغلاق بعض الاقسام. انعم قال بأن المستشفى قدم خدمات طبية خلال العام الماضي بلغ عدد المستفيدين منها الى 244434 حالة منها 6149 عملية جراحية مختلفة وجراحة عظام و19803 حالة غسيل كلوي .

هذا التصعيد الخطير يأتي ضمن حملة شعواء تقودها مافيا الحرب في محافظة تعز بهدف إقالة أنعم والسيطرة على إدارة المستشفى ، حيث تعد إدارة المستشفى من الادارات القليلة في تعز الخارجة عن سيطرة جماعة الاخوان.

ومنذ اشهر قادت الماكينا الاعلامية لحزب الاصلاح حملة اكاذيب ضد إدارة المستشفى ، بالتزامن مع تحريك الحزب لبعض من عناصره لافتعال الفوضى في المستشفى وإختلاق احتجاجات لكنها باءت بالفشل.

وبحسب مصادر مطلعة تهدف مافيا الاخوان من حملته هذه الى السيطرة على المستشفى وتعطيله بالكامل لصالح المشافي الخاصة المتعاقدة مع التحالف لعلاج جرحى الحرب.