قبح إعلام الحرب والتباهي بفشل وعجز الممول
الجمعه 08 أكتوبر 2021 - الساعة 02:18 صباحاً
محمد الحكيمي
مقالات للكاتب
زملائي الصحفيون كان دورنا زمان - واقصد به ما قبل الأحداث في اليمن - يتمثل بكشف الحقائق للرأي العام وهو الذي يشكل ضغط ومناصرة في مختلف القضايا التي كنا نتناولها وكان لنا دوراً في إحداث تغيير ايجابي .
قلنا بأننا كنا نكشف الحقائق للرأي العام سابقاً وأما اليوم في وقتنا الراهن الحقائق مكشوفة للرأي العام الذي لم يُقصر في دوره ايضاً فقد مارس الضغط والمناصرة بكل الطرق ولكن الرأي العام الى جانب الإعلام لم يتمكنوا من إحداث تغيير كالمعتاد عليه قبل الأحداث .
قبل الأحداث كنا نعيش في وضع افضل وكانت هناك دولة ومسؤولين يمتلكون كرامة يحترمون أنفسهم ولهذا كأنوا يعطون الإعلام والرأي العام إهتمامهم وكنا نلمس دوراً كبيراً للأعلام والراي العام في مختلف المجالات..
أما بعد الأحداث هو نموذج اخر نموذج قبيح لا ينتمي إلى الوطن والقانون والمبادئ والقيم وأنما ينتمي الى المصالح الحزبية الضيقة والمنافع الشخصية نمذوج لا يتمتع ولو بقليل من المسؤولية نموذج لا يخجل رغم فشله وقبحه وازيد من ذلك أنه يظهر لوسائل الإعلام يتباهى بفشله وعجزة وهو ما يؤسفنا كصحفيين بأن هناك وسائل اعلامية تعمل لصالحهم وهي إما وسائل اعلامية رسمية وتعد جزء من النموذج القبيح واما حزبية أو ممولة .
زملائي واجبنا اليوم أن نبتكر وسائل جديدة في سبيل كشف الحقائق والفساد للرأي العام وأقترح هنا أن يتم تعرية هذا الفساد المنظم والمكشوف بمواجهته وانتزاع المعلومات وهنا أرى أن تكون بفتح الكاميرا ورفعها في وجه كل مسؤول بدون تنسيق ومواجهته ومكاشفته ومساءلته وهذه الطريق الأنسب في تقديمهم بصورتهم الحقيقية لأن الذهاب الى مكاتبهم قد يفشل وقد يكون بتنسيق لا يسمح لك بالحصول على كل ما تريده من حقائق ومعلومات .