بالأرقام : مصدر يكشف حقيقة الوضع بصندوق النظافة وأسباب أزمة النظافة في تعز

السبت 16 مارس 2019 - الساعة 03:13 صباحاً
المصدر : خاص

 




تعاني مدينة تعز من تكدس القمامة في شوارعها وتوقف خدمات النظافة منذ ايام نتيجة اضراب العمال احتجاجا على عدم صرف رواتبهم المتأخرة ومساوتهم مع عمال النظافة في المحافظات المحررة.

ويتعرض صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز لحملات استهداف بهدف الاطاحة بمديره حسين المقطري حيث تم منع المخصصات عليه وايقاف رواتب العمال منذ أشهر.

الحرب المعلنة ضد الصندوق امتدت لقيام مدير مديرية المظفر بمصادرة موارد الصندوق المخصصة للنظافة البالغة عشرات الملايين والتي تسددها الجهات بأسناد رسمية خاصة بالصندوق وتوريدها على حساب المجلس المحلي في المديرية .

وتأتي هذه الأفعال في الوقت الذي يعاني صندوق النظافة في تعز من شحة في الموارد لتغطية نفقات التشغيل ومستحقات الموظفين والعاملين.

وأكد بيان صادر عن نقابة الموظفين في الصندوق أن مدير مديرية المظفر يسعى لافشال عمل الصندوق مما يهدد بتكدس القمامة في الشوارع والحارات خلال الأيام القادمة وينبئ بكارثة بيئة قد لا تحمد عقباها، وأوضح البيان أن الصندوق يخلي نفسه من أي مسؤلية ويحمل المجلس المحلي بالمديرية أي تبعات بيئية تضر بالمواطنين .

مصدر في صندوق النظافة والتحسين قال إن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة أرسلت خطابا إلى وزارة المالية بعدن بمطالب عمال النظافة، وجاء ذلك بعد عقد لقاء جمع وكيل أول محافظة تعز مع مدير صندوق النظافة والتحسين ومدير مشروع النظافة ونائب مدير الصندوق لشؤون الايرادات وعدد من مدراء ومشرفي مشروع النظافة وأعضاء نقابة عمال مشروع النظافة لمناقشة اوضاع النظافة ومعوقات تحصيل الايرادات الخاصة بأعمال النظافة وأخر مستجدات اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب عمال النظافة والخاصة بصرف الرواتب المتأخرة ومساواتهم مع عمال النظافة في المحافظات المحررة.

مشيرا إلى أن متوسط ايرادات الصندوق الشهرية كانت قبل الحرب ما بين 80 - 90 مليون ريال شهريآ مع دعم مركزي بمبلغ وقدره 65 مليون ريال شهريآ ودعم محلي من 40 - 50 مليون ريال شهريا.

مضيفا بأن الصندوق كان يحصل على دعم وهبات من معدات وقطع غيار وبراميل قمامة من وزارة الإدارة المحلية ومن جهات مانحة أخرى ودعم من مجموعات هائل سعيد أنعم، كما كان لديه وحدة صيانة وترميمات بكل مكوناتها معدات وشيولات وقلابات خاصة للعبارات والجسور ممولة من البنك الدولي ولديها موازنة تشغلية خاصة بها.

وقال المصدر بان الصندوق كان يملك 130 معدة وآلية نظافة ما بين ظاغطات وكنترات وقلابات وأكثر من 30 باص صغير الحجم وكان يعمل في مجال الكنس والتجميع أكثر من 1200 عامل و400 عامل ترحيل موزعين على ثلاث فترات صباحية ومسائية وليلية، وكانت رواتبهم منتظمة وكافة مستحقاتهم تصرف وكان هناك مقلب يسع لألاف الأطنان من المخلفات.

موضحا بأن الصندوق عاد خلال الحرب لممارسة مهامه بخمس معدات من أصل 130 معدة وتمكن من إصلاح أربع معدات بعد صيانتها بشكل كامل على حساب الصليب الأحمر ومنظمة أجيال بلا قات ووصل عدد المعدات إلى عشر واستمر بممارسة العمل إلى نهاية 2018 بهذا العدد المتواضع من المعدات.

واضاف المصدر بأن الصندوق استلم مؤخرا قرابة 14 معدة من المحافظ السابق.وعدد عمال ثلاثين عامل وبمنتصف 2018 تم ضم سبعين عامل كنس من أصل 1200 عامل وبمتوسط ايرادات ما بين 150 - 200 ألف ريال فقط في نقطة الهنجر كانت توزع نفقات تشغيلية ديزل زيوت أجور عمال صيانة أجور مقلب مصاريف إدارية.

وقال المصدر بأن صندوق النظافة يعمل ب23 معدة وب150 عامل من اصل 1600 عامل وبإيرادات متدنية، كما يعاني من حرب شعواء من قبل بعض الجهات التي تريد تعطيله من باب المماحكة السياسية التي ستكون تعز وأبناؤها أول ضحاياها.

آخر حوادث الاعتداءت التي تأتي ضمن الحملة التي تستهدف الصندوق وقيادته قيام مسلحون اليوم بنهب أحدى المعدات التي تسلمها الصندوق مطلع هذا العام.

حيث افادت مصادر محلية بأن مسلحون قاموا بنهب جرافة صغيرة ( بوب كات ) تابعة للصندوق في منطقة وادي القاضي امام أعين قوات الأمن التي اكتفت بالمشاهدة دون أي تدخل.

واعتبرت المصادر هذه الحادثة ابرز دليل على تسيس أزمة النظافة وتحويلها الى حملة قذرة تشن ضد الصندوق لافشال قيادته بتواطئ رسمي وأمني واضح.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس