أعلنت كتائب أبوالعباس القبض على اثنين من المشتبه حادثة القتل التي وقعت اليوم الأثنين في شارع جمال وتوقيفهم في قيادة الكتائب.

وقال قائد العمليات الكتائب الرائد محمد نجيب إن الكتائب قامت بعد الحادثة بإلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم وتوقيفهم في قيادة الكتائب.

مؤكدا بأنه وفور إلقاء القبض على المشتبه بهم تم التواصل رسمياً من قبله باللجنة الامنية ومساعد مدير الأمن ووكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن وأكد لهم استعداد الكتائب لتسليم المشتبه بهم بموجب مذكرة رسمية من قبلهم لطلب المذكورين .

وأضاف نجيب ”تفاجأنا بهجوم مسلح ومباغت على قلعة القاهرة وتمركز لعشرات المسلحين فيها واطلاق نار بشكل عنيف من أسلحة متوسطة وثقيلة على أفراد الكتائب والمباني ومحاصرة الاهالي ، مؤكدا بان الكتائب سلمت المشتبه بهم بموجب مذكرة رسمية وبحضور وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن ومساعد مدير الأمن .

وحمل قائد العمليات إدارة الأمن واللجنة الأمنية المسؤولية عن التقاعس في أداء دورهم معبرا عن إدانة الكتائب للمحاولات الرامية لتأجيج الأوضاع في المدينة، ومؤكدا على وقوف الكتائب خلف قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الاستاذ نبيل شمسان في جهوده لحفظ الأمن .

وتأتي حادثة اليوم وقعت بعد أسبوعين من مقتل أحد أفراد كتائب ابي العباس في ديلوكس وسط شارع جمال ولم يتم القبض على المتهمين حتى الان .

مصادر سياسية في تعز ، قالت بأن استغلال حزب الاصلاح ومليشيات لحادثة اليوم وحوادث سابقة مؤخرا لتوسيع سيطرته داخل المدينة وتفجير صراع مع كتائب أبوالعباس ، تؤكد تورط الحزب بافتعال هذه الحوادث.

وقالت المصادر بان مليشيات الاصلاح استغلت الاشتباكات المسلحة التي شهدتها تعز اليوم بين مسلحين من اللواء 22 ميكا يتبعون هشام سرحان وآخرين يتبعون القيادي في حزب المؤتمر يوسف الحياني.

وكشفت المصادر قيام مليشيات الاصلاح باستغلال حادثة اليوم للسيطرة على قلعة القاهرة التي سلمتها كتائب ابوالعباس الى قوات الأمن الخاصة بموجب اتفاقات التهدئة التي اشرفت على تنفيذ اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس هادي.

موضحة بأن عناصر من اللواء 22 موالين للاصلاح اقدموا وتحت ذريعة اشتباكات اليوم بالسيطرة على خمس نوبات بالقلعة بعد طرد افراد الامن المركزي بقوة السلاح.

مشيرة الى ان اللواء الخامس حماية رئاسية والذي يقوده عدنان رزيق والمحسوب على الاصلاح ،سيطر على القلعة بقوة عسكرية ضخمة قوامها 150 فرد وقاموا بطرد هذه عناصر الأمن فيها.

لافتة الى ان اللواء الخامس بات الان مسيطر على القلعة بشكل كامل في انتهاك للاتفاقات السابقة التي نصت على بقاء القلعة كموقع مدني تحت حماية أمنية القوات الخاصة ، ومنع عودتها كموقع عسكري.

المصادر قالت بان هذه الخطوة اتت كاستغلال للحادثة والهدف السيطرة على مواقع هامة مطلة على مناطق سيطرة كتائب ابوالعباس لم يكن الأول ، بل سبقه محاولات عدة جرت مؤخرا ومنها محاولة اقتحام المدينة القديمة تحت حجة مطاردة احد المشتبة فيهم بجريمة اغتصاب طفلة.

حيث استغلت مليشيات الاصلاح الحادثة وقامت بحشد اكثر من 20 طقما عسكريا لتطويق المدينة القديمة التي تعد معقل لكتائب أبوالعباس.

وتزامن هذا مع توجيه قائد المحور الجديد الى مستشاره سالم والى قيادة اللواء 17 مشاه المسيطرة عليها من الاصلاح بالسيطرة على نقطة الهنجر التي سلمتها كتائب ابوالعباس للشرطة العسكرية ضمن اتفاق قاده المحافظ السابق امين محمود لانهاء تقاسم الالوية العسكرية للنقاط على الطرقات واسناد مسئوليتها للأمن.

المصادر حذرت من نية الاصلاح تصعيد الفوضى الأمنية في المدينة لتحقيق مخططاته بالسيطرة الكاملة على المدينة وانهاء وجود أي طرف مختلف معه مهما كان الكلفة وعلى حساب دماء ابناءها ، حيث عمل الاصلاح مؤخرا على تشكيل قوة تتبعة باسم الحشد الشعبي وقوامه 2500 فرد وتم تدريبهم في معسكرات اللواء 17 مشاه و22 ميكا .