مسرحية أم ضعف بالقدرات .. هجوم إيراني هزيل ضد إسرائيل يفجر الجدل من جديد
الاربعاء 02 أكتوبر 2024 - الساعة 12:40 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي
للمرة الثانية ،يشن النظام الإيراني هجوماً صاروخياً موسعاً ضد الكيان الإسرائيلي رداً على سلسلة الضربات التي وجهها الكيان خلال الأشهر الماضية ضد النظام واذرعه بالمنطقة.
وأطلقت إيران مساء اليوم الثلاثاء نحو 200 صاروخ نحو اهداف داخل الكيان الإسرائيلي رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في يوليو ، بحسب بيان الحرس الثوري الإيراني.
وعلى الرغم من ان هذا الهجوم جاء مفاجئاً عكس الهجوم الأول ، الا أن تأثيراته لم تختلف كثيراً ، ففي حين أعلنت سلطات الإسعاف في إسرائيل عدم تسجيل أي إصابات بشرية جراء الهجوم ، لقي فلسطيني مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة ، مصرعه جراء سقوط شظايا أحد الصواريخ الإيرانية.
وهو ذات المشهد الذي وقع الهجوم الأول الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل الماضي بنحو 100 صاروخ باليستي متوسط المدى وأكثر من 30 صاروخ كروز وما لا يقل عن 150 مسيّرة هجومية ، الا أن الاضرار اقتصرت على إصابة طفلة فلسطينية داخل إسرائيل.
تكرار هذا المشهد ، أعاد الجدل من جديد حول الأسباب الحقيقة لضعف الهجمات الإيرانية التي تشنها إيران ضد إسرائيل ، على الرغم من اعلان وسائل إعلامية في إيران بان الحرس الثوري استخدم في هجوم اليوم صاروخ "فتاح" الذي تزعم إيران بأن أول صاروخ فرط صوتي لها، تم تطويره منذ عام 2022، وتم عرضه لأول مرة في 6 يونيو 2023.
وبحسب المزاعم الإيرانية يبلغ مدى الصاروخ 1400 كلم، وسرعته ما بين 13 و15 ماخ، ويعمل محرك الصاروخ بالوقود الصلب ، ويبلغ وزن رأسه القتالي ما بين 350 و450 كغم، ويعتقد أنه قادر على حمل رؤوس نووية أيضا.
الا أن هذه القدرات لم تظهر في هجوم اليوم من خلال احداث إي اضرار داخل إسرائيل ، على الرغم من أن تغطية القنوات التلفزيونية لصد القبة الحديدية الإسرائيلية لهجوم إيران ، أظهرت عجزها عن التصدي لبعض الصواريخ وسقوطها باتجاه الأرض.
كما أظهرت لقطات فيديو التقطها مواطنون في الضفة الغربية المحتلة وكذا في الأردن ، سقوط بعض الصواريخ الإيرانية ، دون ان يتم اعتراضها من قبل القبة الحديدية ، وبعضها بهياكل كاملة ، لكنها لم تحدث أي اضرار مادية اثناء سقوطها.
وهو ما اثار شكوك المحللين العسكريين من ان هذه المشاهد تكشف اطلاق إيران لصواريخها نحو إسرائيل دون رؤوس متفجرة ، خشية من ان يتسبب سقوطها – في حالة عدم اعتراضها - بإضرار مادية وبشرية كبيرة داخل إسرائيل .
ما يعزز الرواية التي تنظر للهجمات الإيرانية بأنها "مسرحية" يقوم بها النظام الإيراني لحفظ ماء الوجه ، جراء الضربات المؤلمة الذي تعرض لها واذرعه بالمنطقة مؤخراً على يد إسرائيل ، وفي ذات الوقت لا يرغب بان يعود عليه هذا الرد بانتقام إسرائيل شديد.
وإزاء هذا الرواية ، يرى محللون آخرون بان النتائج الهزيلة للهجمات الصاروخية الإيرانية هو نتاج طبيعي لضعف قدرات الأسلحة الإيرانية مقارنة بالأسلحة التي تمتلكها إسرائيل والدول الغربية الحليفة لها ، وعلى رأسها منظومات الدفاع الجوية الأحدث.