رغم استمرار حجز الطائرات .. فشل كبير لمليشيا الحوثي في توسيع رحلات مطار صنعاء
الاحد 20 أكتوبر 2024 - الساعة 12:58 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
في أحدث خطوة بملف "اليمنية" ومطار صنعاء ، دعا الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) مليشيات الحوثي الارهابية إلى الإفراج على طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية وفك قيود أرصدة الشركة في بنوك صنعاء.
واعتمد المؤتمر الـ46 للاتحاد السبت، مشروع قرار للوفد اليمني المشارك بخصوص اليمن وقطاع النقل في البلاد، حول ما تعانيه شركة الخطوط الجوية اليمنية من احتجاز لطائراتها وارصدتها في مطار وبنوك صنعاء من قبل جماعة الحوثي.
وتضمن القرار، الإستمرار بالضغط على المجتمع الدولي للضغط على جميع أطراف النزاع للتوصل إلى حل بإيقاف الحرب التي تشهدها البلاد منذ قرابة عقد كامل.
وشدد القرار، على مواصلة الضغط من خلال المنظمات الدولية لتحييد قطاع النقل اليمني من ويلات الحرب والصراع كعامل إنساني والمطالبة بفتح جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية والتشغيل من المطارات كعامل إنساني.
وجدد القرار، مطالبة جماعة الحوثي بالأفراج عن طائرات الخطوط الجوية اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء الدولي وارصدتها في بنوك صنعاء لتواصل الشركة مهامها للتخفيف عن أبناء اليمن بكونها الناقل الوطني الوحيد للجمهورية اليمنية.
وأقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية في شهر يونيو الماضي على احتجاز 3 طائرات تابعة لشركة اليمنية اثناء نقلها للحجاج من الأراضي المقدسة الى مناطق سيطرة المليشيا بالإضافة الى طائرة رابعة متوقفة في المطار وبحاجة للصيانة.
وجاءت هذه الخطوة من قبل المليشيا ، بهدف الضغط على الحكومة والتحالف العربي لفتح رحلات جوية عبر المطار الى وجهات جديدة ، وتحويل الطائرات المختطفات لاحقاً الى شركة مستقلة خاضعة للمليشيا وبعيداً عن إدارة الشركة في عدن.
ونجحت المليشيا في انتزاع أولى أهدافها عير الاتفاق الأخير الذي أعلنه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في الـ 22 من يوليو الماضي لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية .
حيث تضمن الاتفاق زيادة رحلات طيران اليمنية بين صنعاء والأردن إلى ثلاث رحلات يوميا بدلاً من رحلة واحدة بحسب اتفاق الهدنة الذي أعلن في ابريل 2022م والذي أعاد فتح مطار صنعاء، كما تضمن الاتفاق الأخير تسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً عبر المطار.
الا أنه بعد مرور 3 أشهر على هذا الاتفاق ، فشلت مليشيا الحوثي في تنفيذ ما تضمنه الاتفاق ، حيث كشفت مصادر وتقارير إعلامية بأن السلطات في مصر والهند رفضت استقبال رحلات من مطار صنعاء.
هذا الفشل الذريع ، جاء على الرغم من اعلان جماعة الحوثي عقب الاتفاق ولأكثر من رحلة تدشين رحلات نحو مصر والهند ، وزعمت حينها عن مرحلة ثانية تُدشن فيها رحلات جوية من المطار نحو مسقط وجدة وجيبوتي وإسطنبول والدوحة.
اللافت ان هذا الفشل ، تضاعف أكثر مع تقلص الرحلات اليومية الثلاث الى الأردن بحسب الاتفاق الأخير ، الى رحلة واحدة فقط باليوم خلال الشهرين الماضيين.
لتُقر مليشيا الحوثي لاحقاً بأن ذلك بسبب عجزها عن توفير وقود للطائرات بعد ان استهدفت الغارات الإسرائيلية خزانات النفط بميناء الحديدة أواخر يوليو الماضي.
وبموازاة هذا الفشل الذريع ، تواصل شركة اليمنية نشاطها عبر المطارات بالمحافظات المحررة رغم النقص الكبير في الطائرات التي تعمل بها ، جراء احتجاز المليشيا الحوثي لأربع طائرات من أصل 7 طائرات تملكها الشركة.
حيث كشف رئيس مجلس إدارة شركة طيران اليمنية الكابتن / ناصر محمود محمد ، في تصريحات له قبل نحو أسبوع بان الشركة تعمل على تسيير رحلاتها عبر المطارات المحررة بطائرتين فقط ، في حين تحتاج الطائرة الثالثة إلى صيانة.
وعلى الرغم من ذلك ، تنجح الشركة في توسيع رحلاتها عبر المطارات المحررة ، حيث أعلنت الشركة مساء السبت عن تشغيل رحلتين أسبوعيا إلى مطار دبي الدولي كل يوم إثنين و جمعة ابتداءاً من تاريخ 28 / أكتوبر .