أكدت قيادة البنك المركزي في عدن تجاهل مليشيات الحوثي الإرهابية للاتفاق الأخير الذي أعلنه المبعوث الأممي أواخر يوليو الماضي لوقف التصعيد في الملف المصرفي باليمن.

جاء ذلك خلال استقبال نائب محافظ البنك المركزي اليمني محمد عُمر باناجه، اليوم الخميس في العاصمة عدن القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن السيد تشاو تشنغ، لمناقشة مستجدات الوضع الاقتصادي والمالي وتعزيز التعاون بين اليمن والصين.

واستعرض نائب المحافظ، مستجدات الأوضاع من تفاقم الأزمات المالية التي تشهدها اليمن والتقلبات الحادة في أسعار الصرف والتي تُعد نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، الذي أثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي.

لافتاً الى أن ذلك جاء بسبب اعتداء مليشيا الحوثي على منشآت تصدير النفط ما أدى إلى توقف الصادرات النفطية التي تعد أهم مصدر لتمويل خزينة الدولة بالنقد الأجنبي، وتسبب بمضاعفة العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات.

مؤكداً على أن إدارة البنك تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المُتاحة.

وأوضح نائب المحافظ، خلال اللقاء، باستجابة البنك المركزي اليمني بالكامل لكافة البنود المتفق عليها مع المبعوث الأممي، بما في ذلك إلغاء جميع الإجراءات المتعلقة بسحب نظام السويفت عن البنوك التي لم تنقل مراكز عملياتها إلى عدن. 

مضيفاً الى أن البنك قد أصدر بياناً توضيحيًا باللغتين العربية والإنجليزية يؤكد فيه التزام البنك والحكومة بتنفيذ ما جاء في بيان المبعوث.

وأشار نائب محافظ البنك المركزي إلى أن الطرف الآخر (مليشيا الحوثي) لم يتخذ أي خطوات ملموسة ولم يصدر حتى بياناً يعبر فيه عن حسن النوايا.

من جانبه أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية حرص بلاده على عودة السلام والاستقرار للجمهورية اليمنية، منوهاً على سعي الحكومة الصينية في تقديم الدعم للحكومة اليمنية في كافة المجالات، ومنها القطاع المصرفي للإسهام في تنفيذ الإصلاحات والجهود التي يقوم بها البنك المركزي.