حصري وبالوثائق والصور .. محور تعز الاخواني ينهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
الاثنين 25 نوفمبر 2024 - الساعة 11:35 مساءً
المصدر : خاص
كشفت وثائق رسمية ومعلومات حصرية حصل عليها "الرصيف برس" عن فضيحة مدوية لنهب قوات تابعة لمحور تعز الاخوان مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية.
تعود القصة الى قيام الكتيبة الخامسة باللواء ۲۲ ميكا بمداهمة أحد المنازل في مدينة تعز في العاشر من شهر أكتوبر الماضي ، تحت مزاعم ضبط مهربي آثار ، لتقوم بمصادر مقتنيات أثرية ، ترفض الى اليوم تسليمها الى السلطات المختصة.
وبحسب وثيقة صادرة عن مدير عام مديرية ماوية الى مدير عام فرع الهيئة العامة للأثار والمتاحف في تعز ، فقد داهمت قوات الكتيبة الخامسة باللواء 22 منزل المواطن/ معاذ صادق ناجي أحد أبناء مديرية ماوية.
مشيراً الى أنها قامت باعتقال مالك المنزل مع اثنين من أبناء المديرية كانوا بداخل المنزل وبحوزتهم مخطوطة أثرية مكونة من ١٧ صفحة مع الغلاف وتم أخذها من قبل ضابط أمن الكتيبة مع أفراده ، مطالباً الفرع باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكونه "الجهة المختصة لتسلم المخطوطة".
وعلى ضوء ذلك وجه مدير عام فرع الهيئة العامة للأثار والمتاحف في تعز خطاباً رسمياً الى المحافظ أكد فيها بأن "المخطوطة العبرية هي من المخطوطات الهامة التي يجب الاحتفاظ بها في المتحف وعرضها الناس كونها تعبر عن ارث ثقافي وحقبة زمنية مرت في تاريخ اليمن".
مطالباً المحافظ بالتوجيه لقيادة اللواء 22 بتسليم المخطوطة الى فرع الهيئة "كوننا جهة اختصاص وبما يضمن سلامتها وحفظها" ، وتشير الوثيقة الى وجود توجيهات من المحافظ الى قائد المحور الذي أحال الموضوع الى قائد اللواء 22 ميكا.
المعلومات التي حصل عليها "الرصيف برس" كشفت بان المخطوطة كانت لدى أحدى الأسر بمديرية ماوية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ اكثر من عقدين ، وجرى إدخالها الى مدينة تعز بغرض بيعها ، من قبل شابين من افراد الأسرة.
وأوضحت المصادر بان الشابان توجها الى منزل المواطن/ معاذ صادق ناجي وهو ضابط أمن في مدينة تعز وتربطه صلة قرابة بالأسرة ، والذي اعترض بشدة على فكرة بيع المخطوطة لكونها أثار ملك الدولة ، وتمكن من اقناعهما بتسليمها للسلطات بتعز واغراهما بالحصول على مكافأة مجزية مقابل ذلك.
وقالت المصادر بان الضابط معاذ الذي كان قد تواصل مع بعض المسئولين ، تفاجأ بمداهمة الكتيبة الخامسة لمنزله واعتقاله مع الشابين ونقلهم الى مقر اللواء 22 مع مصادرة المخطوطة ، قبل ان تقوم بالإفراج عنه لاحقاً.
وأضافت المصادر بان قيادة اللواء 22 ميكا وقيادة المحور لا تزال تماطل حتى اليوم تسليم المخطوطة الأثرية الى فرع الهيئة العامة للآثار ، تحت ذرائع واهية من بينها انها متعلقة بقضية جنائية وتم ضبطها مع مهربين وأن الأمر لا يزال بحاجة الى التحقيق.
الا أن المصادر سخرت من هذه التبريرات ، موضحة بأن قيادة اللواء قامت بالأفراج عن الشابين بعد أسبوع واحد من الحادثة ، وقد غادرا المدينة عائدين الى منطقتهم الواقعة ضمن مناطق سيطرة المليشيا الحوثي التي تهدد باعتقالهم بتهمة تهريب الأثار الى مناطق سيطرة الشرعية.
وحذرت المصادر من نوايا قيادة اللواء 22 ومن خلفها قيادة المحور الاخوانية من بيع المخطوطة الذهبية عبر صفقة مالية ضخمة نظراً لكونها مطلوبة لدى مهربي آثار مرتبطين بالكيان الإسرائيلي الذي يسعى منذ عقود لجمع كل الأثار المتعلقة باليهود في العالم.