نظمت منظمة البحث عن أرضية مشتركة، بعدن، حفلاً ختامياً لمشروع (بناء السلام المجتمعي) الذي تنفذه المنظمة في مديريات: تبن، ردفان، وطور الباحة، بمحافظة لحج.

ويأتي الحفل تتويجاً للمشروع الذي نفذ في المناطق والقرى المستهدفة، وهدف إلى حل الخلافات والنزاعات المجتمعية التي تتسبب في تعثر المشاريع التنموية.

وفي الحفل أكد أمين عام المجلس المحلي لمحافظة لحج، عوض الصلاحي، أهمية المشروع الذي روّج لثقافة السلام، والتي قال: إننا نحتاجها كثيراً في مناطقنا المحلية؛ لتجاوز مظاهر العنف والسلبيات المجتمعية وغير المحببة التي انتشرت في مجتمعاتنا.

لافتاً إلى أن قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج تدعم وتساند جهود منظمة البحث عن أرضية مشتركة في نشر السلام، ودعم تنفيذ واستمرار المشاريع التنموية.

من جانبه استعرض منسق المشروع، عبدالله البعداني، تفاصيل المشروع الذي نفذ على مدى عامٍ ونصف، في ثلاث مديريات، وحقق نجاحاً ملموساً جسد التكاتف المجتمعي وحرص المجتمع على حل الخلافات والنزاعات في سبيل تحريك عجلة التنمية واستئناف المشاريع المتعثرة.

مشيراً إلى نتائج المشروع المتمثلة في نشر السلام بين أفراد لمجتمع الواحد، وإعادة إحياء مشاريع كانت متوقفة في مجالات الكهرباء والتعليم والمياه والطرقات.

وشهد الحفل تكريم قيادة محافظة لحج، ومدراء عموم المديريات المستهدفة، والوجاهات والقيادات المجتمعية التي ساهمت في إنجاح المشروع، بالإضافة إلى أكثر من 90 وسيطاً مجتمعياً نفذوا أنشطة المشروع من العاملين في الميدان.

يذكر أن مشروع بناء السلام المجتمعي ممولٌ من وزارة الخارجة البريطانية ويستهدف مديريات تبن وردفان وطور الباحة محافظة لحج، ومديريات المواسط والمسراخ وجبل حبشي بمحافظة تعز، ويهدف للحد من مخاطر الخلافات المجتمعية وتخفيف الخلافات المستقبلية من خلال إيجاد آليات لإدارة الخلافات المجتمعية وعمليات الحوار.

وضمن المشروع اختيار 160 وسيطاً مجتمعي بمعايير محددة بالشراكة مع السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والوجاهات المجتمعية على مستوى المحافظات والمديريات المستهدفة، ويتم تدريبهم على آليات الوساطة المجتمعية والحوار ومسح الخلافات.

ونفذ الوسطاء المحليون 59 لقاءاً مجتمعياً لمسح الخلافات المجتمعية ذات الأولوية والتي تعاني منها المجتمعات المحلية، وتم التحقق من نتائج مسح النزاعات، حيث تم رصد 161 نزاع مجتمعي منها 78 ذات أولوية، وتم تمويل وتنفيذ 83 عملية حوار، تلتها مجموعة من التدخلات ساعدت على حل الخلاف بشكل نهائي وتعزيز فرص استمرارية السلام المجتمعي.

ولاقت اللجان المجتمعية التي تم تشكيلها ترحيب السلطات المحلية والمجتمع ككل والذي تجسد في فتح مكاتب رسمية لها في مقرات المجالس المحلية بالمديريات المستهدفة ليشكلوا نقطة انطلاق لبناء واستمرار السلام – بعد انتهاء المشروع – في حل الخلافات في المديريات المستفيدة.