تحركات حوثية نحو مأرب برعاية عُمانية .. هل تفجر المليشيا الحرب لابتزاز الرياض؟

الثلاثاء 28 يناير 2025 - الساعة 11:39 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

 


تصاعدت المؤشرات والتحذيرات من نوايا لمليشيات الحوثي الإرهابية بشن هجوم نحو مأرب ، في ظل الأزمة التي تعاني منها المليشيا عقب التصنيف الأمريكي لها ومخاوفها من مشهد الانهيار الذي تعرض له المشروع الإيراني بالمنطقة مؤخراً.

 

فخلال الأيام الماضية شهد جبهات القتال في مأرب نشاطاً ملحوظاً بعد هدوء متقطع استمر لنحو 3 سنوات ، وبحسب موقع الجيش (سبتمبر نت) فقد أفشل قوات الجيش اليوم الثلاثاء، العديد من المحاولات الهجومية لمليشيات الحوثي ، في مختلف الجبهات القتالية بمحافظة مأرب.

 

وبحسب الموقع فقد رصدت فرق الاستطلاع والاستخباراتية التابعة للقوات المسلحة تحركات للمليشيات الحوثية واستمرارها في شق طرقات واستحداث تحصينات ومواقع في جبهات قتالية متفرقة بمأرب.

 

وفي وقت سابق أفادت مصادر عسكرية بأن مليشيا الحوثي استحدثت مواقع جديدة ودفعت بتعزيزات كبيرة تشمل آليات عسكرية ومئات المقاتلين إلى جبهات مأرب، خاصة في مناطق صرواح والجوبة والكسارة ، بالإضافة الى تحركات مشابهة في محافظة الجوف المجاورة.

 

وبحسب تصريح لرئيس شعبة الصحافة العسكرية في التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، المقدم رشاد المخلافي، لم تتوقف التحشيدات العسكرية لميليشيا الحوثي على الإطلاق في جبهات مأرب الشمالية والغربية والجنوبية خلال الأشهر والأيام الماضية.

 

لافتاً الى أن ميليشيا الحوثي استحدثت مواقع عسكرية جديدة، ومرابض مدفعية، وتحصينات صناعية وخنادق بمعدات ثقيلة ، كما أنها استخدمت أرتالًا من المدرعات والدبابات ووضعت منصات للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وسط تعزيزات بشرية لم تتوقف طويلا إلى محاور وجبهات مأرب المختلفة من الجنوب مرورًا بالغرب حتى الشمال.”

 

ويوم امس الاثنين شهدت مدينة مأرب وقفة قبلية لافتة وغير مسبوقة نظمها مشايخ وأعيان ووجهاء قبائل مراد وبني عبد ، عبروا فيها عن رفضهم القاطع لمحاولات مليشيا الحوثي لشق الصف المأربي عبر استغلال حاجات الناس وفرض تحركات استعراضية.

 

وجاءت هذه الخطوة كرد مباشر على الوقفة القبلية التي نظمتها مليشيات الحوثي الإرهابية باسم قبائل خولان الطيال السبع في منطقة صرواح غرب مأرب السبت الماضي ، بالإضافة الى تنظيم مناورة ومسير عسكري لعناصرها في مديريات رحبة والجوبة وجبل مراد بمأرب.

 

وبدا واضحاً اهتمام مليشيا الحوثي بالترويج لهذه الوقفة القبلية وإعلانها "النكف استعدادا لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني، وأذنابهم"حسب ما نشره اعلام المليشيا، بحضور القيادي البارز بالمليشيا المدعو أبوعلي الحاكم.

 

مصادر قبلية خاصة كشفت لـ "الرصيف برس" عن وجود تحركات مكثفة قامت بها مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الأيام والأسابيع الماضية بالمناطق الخاضعة لسيطرتها في مأرب والجوف ، وتواصلها مع مشائخ القبائل البارزين هناك.

 

وقالت المصادر بان قيادات بارزة في صفوف المليشيا الحوثي قامت بالتواصل مع مشائخ القبائل البارزين في محافظتي الجوف ومأرب، للضغط عليهم بالترهيب والترغيب للزج بأبناء القبائل والحاقهم ضمن دوراتها العسكرية التي تسميها دورات "طوفان الأقصى".

 

وحول الوقفة القبلية التي نظمتها مليشيات الحوثي الإرهابية باسم قبائل خولان الطيال السبع في منطقة صرواح ، كشف المصادر بأن الوقفة جاءت بتنظيم من شخصيات قبلية بارزة كشفت مؤخراً عن ولائها للمليشيا بعد التزامها الصمت والحياد لسنوات.

 

ومن بينها هذه الشخصيات – بحسب المصادر - الشيخ محمد بن احمد الزايدي الذي ظهر في الوقفة القبلية وأدلى فيها بكلمة أشاد بها بزعيم المليشيا الحوثي في ظهور مفاجئ لشخصية لم يعرف ولائها للمليشيا من قبل.

 

وأوضحت المصادر بان الزايدي غادر اليمن عقب شن عاصفة الحزم بقيادة التحالف العربي عام 2015م، واتجه الى الرياض واقام فيها لسنوات ، قبل ان يغادرها فجأة ويستقر في سلطنة عُمان ، وعاد منها مؤخراً الى صنعاء لحشد قبائل خولان لصالح مليشيا الحوثي.

 

وأكدت المصادر بان تحركات الرجل تُشير الى وجود دور عُماني في ترتيب أوارق مليشيا الحوثي الإرهابية شمالاً ، في ظل المأزق الذي تعاني منه مؤخراً جراء تزايد الضغط الدولي ضدها والذي توجه بقرار الرئيس الأمريكي الجديد بتصنيفها منظمة إرهابية أجنبية ، وهو ما يقضي على آمالها بالعودة الى مسار السلام هرباً من الانتقام الدولي ضدها جراء تهديدها للملاحة الدولية تحت لافتة اسناد غزة.

 

تحركات المليشيا الحوثي نحو مأرب تزامن مع تهديدات لافتة اطلقتها قيادات بارزة بالمليشيا ضد السعودية على خلفية رفضها طلب المليشيا العودة الى مسار السلام والبدء بتطبيق خارطة الطريق ، بسبب الفيتو الأمريكي ضد ذلك حتى توقف المليشيا هجماتها ضد الملاحة الدولية ونحو إسرائيل.

 

حيث ترى المليشيا بأن محاولة الهجوم من جديد نحو حقول النفط والغاز في مأرب هي إحدى أوراق الضغط نحو الرياض ، حيث تدرك المليشيا بان الأخيرة لن تقبل حدوث ذلك ، وسبق وان تناقلت تقارير صحفية دولية اثناء محاولة المليشيا اسقاط مدينة مأرب أواخر 2021م تصريحاً لمسئول سعودي قوله بان سقوط مأرب هو خط أحمر بالنسبة لرياض.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس