تحريض مسبق تبعه اعتداء بالرصاص الحي وانتهى بوصفهم باليهود .. هكذا تعاملت مافيا الاصلاح مع مسيرة تعز
الاحد 07 ابريل 2019 - الساعة 04:22 صباحاً
المصدر : خاص
احدثت المسيرة الحاشدة التي نظمها شباب التنظيم الناصري في تعز صباح اليوم ما يمكن وصفه بالزلزال السياسي في صفوف مافيا الحرب والاصلاح تجسد من خلال تعاملها مع المسيرة منذ لحظة الدعوة لها وبعد انتهاءها.
فمنذ اللحظة الأولى للدعوة للمسيرة من قبل شباب التنظيم الناصري دشنت الماكينة الاعلامية لمافيا الاصلاح ومليشياتها حملة تحريض وتخوين غير مسبوقة عبر وسائل الاعلام ونشطاء الحزب.
لكن مستوى التجاوب مع الدعوة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي دفع بمافيا الاصلاح الى تغيير استراتيجيتها ومحاولة بث كمية كبيرة من الاشاعات والتخويف من خلال الترويج لامكانية استهداف المسيرة من قبل جهات مجهولة.
ومع اقتراب انطلاق المسيرة ، اثارت الحشود المتوافدة من مديريات ريف تعز نحو المدينة للمشاركة في المسيرة جنون الاصلاح ومليشياته ، وهو ما دفعها للجوء الى استخدام القوة لافشالها.
وهو ما تجلى في الجريمة التي ارتكبتها مليشيات الاصلاح بحق المشاركين في المسيرة والقادمين من ريف تعز في مدخل مدينة تعز.
حيث قام عناصر الاصلاح في نقطة الهنجر التي استولى عليها الاصلاح بعد تسليمها من قبل أبوالعباس ، بمنع دخول المشاركين بالقوة وحجز عشرات السيارات التي تقلهم في النقطة.
ولم تكتفي مليشيات الاصلاح بذلك ، بل قامت بالاعتداء على المشاركين باطلاق الرصاص الحي عليهم ومن اسلحة متوسطة وقامت باعتقال عدد منهم.
مليشيات الاصلاح حاولت التبرير عبر اصدار بيان من قبل الشرطة العسكرية لتبرير الجريمة بحق المشاركين في نقطة الهنجر ، زعمت فيه بأنها منعت مسلحين من دخول المدينة.
وزعم البيان بأن "الشرطة العسكرية أوقفت عشرين مسلح بلباس مدني في نقطة الهنجر، حاولوا الدخول إلى المدينة دون إبداء هوياتهم " ، وهي رواية نفاها بشكل رسمي بيان صادر عن ناصري تعز.
الانزعاج الشديد في صفوف الاصلاح من المسيرة تجلى من خلال المنشور الذي نشره النا\ق الرسمي بأسم قيادة المحور عقب وقت قصير من انتهاء المسيرة تحدث فيه عن اليهود.
حيث نشر ناطق المحور العقيد / عبدالباسط البحر وهو من قيادات الاصلاح منشورا حمل عنوان" يهود المدينة يمارسون الحرب النفسية ضد الجيش المسلم".
واحدث المنشور ردود فعل وتعليقات غاضبة ومستهجنة من المستوى الذي انحدرت فيه القيادات العسكرية الموالية للاصلاح بسبب تعبير ابناء المدينة عن أراءهم ورفضه لملشنة الجيش.
مراقبون اعتبروا بأن تعامل مليشيات الاصلاح مع المسيرة والذي فاق تعامل نظام صالح مع مسيرات 2011م ، يعكش حالة الصدمة التي احدثتها المسيرة التي دعها لها شباب الناصري.
مؤكدين بان المسيرة كانت بمثابة جرس انذار لحجم الغضب المتراكم من الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الاصلاح خلال الفترة الماضية ، كما أن المسيرة تعكس حالة الرفض التام لبقاء الفوضى الأمنية التي خلقها الاصلاح والقوى الموالية له.
واشار المراقبون الى ان مسيرة اليوم تمثل تحولا فارقا في المشهد بتعز ، وتشير الى استنهاض القوى المدينة في المحافظة وعودتها بقوة لتصدر الشارع والتعبير عنه ، وهو ما يؤكد أن ما بعد المسيرة لن يكون كما كان قبلها.