أطلق الناشط الديني المتطرف في مدينة تعز، بلال غنام، قبل أيام، تهديدات مباشرة بإراقة الدماء في مدينة تعز، متوعداً باستخدام العنف ضد السلطات والمجتمع، في تصعيد خطير يمس السلم الأهلي والمجتمعي في المدينة.

وفي منشور تحريضي على صفحته الرسمية في فيسبوك، استخدم غنام خطاباً مليئاً بالكراهية والتحريض ضد مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية. كما ادعى تعرضه لمحاولات اختطاف، محذراً من أن أي محاولة لاعتقاله ستؤدي إلى "سفك الدماء".

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة لـ"الرصيف برس" بأن غنام، رغم هجومه المتكرر على المنظمات الدولية واتهامها بالفساد وتشجيع الانحلال الأخلاقي، يعمل بشكل مباشر مع عدد من هذه المنظمات ويدير شركات تتعامل معها، مما يثير تساؤلات حول ازدواجية مواقفه.

وكشفت المصادر عن تورط غنام في أنشطة تجارية مشبوهة تحت غطاء الدعوة الإسلامية، حيث تم إغلاق شركة "سراج لاستثمارات النفط والغاز" المملوكة له في مأرب بعد تحقيقات أثبتت تورطها في أنشطة غير قانونية تشمل التهريب وغسيل الأموال، واستخدامها كواجهة لتحويل الأموال عبر قنوات غير شرعية.

أما في تعز، فقد أكدت المصادر أن شركة "مدى" التي يملكها ويديرها غنام، تواجه تهم يتم التحقيق حيالها من قبل نيابة الأموال العامة بشأن صفقات فساد مع مستشفيات ومؤسسات محلية. 

وأشارت المصادر إلى أن أنشطة الشركة في توريد الأدوية والمستلزمات الطبية تندرج ضمن عمليات تهريب أموال تحت غطاء استثمارات قانونية.

وأوضحت المصادر أن العقود التي أبرمتها "مدى" مع هذه المؤسسات وصفت بأنها "صفقات مشبوهة"، متورطة في فساد إداري وغسيل أموال، كما أكدت وجود شبكة أوسع من المتورطين، مما يعزز الشكوك حول ارتباط هذه العمليات بتمويل جهات غير قانونية.

يُذكر أن استغلال بعض الشخصيات الدينية للخطاب الديني كغطاء لأعمال غير قانونية في تعز يعكس مساعي إخوان اليمن لتوظيف الدين في تحقيق مصالح مشبوهة للجماعة. مما يشكل تهديداً كبيراً للسلم الأهلي والمجتمعي في المدينة ويعرض المجتمع لمخاطر الانقسام والتمزق.