دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل في وفاة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي توفي أثناء احتجازه تعسفيًا في سجون جماعة الحوثيين.

وفي بيان لها، عبرت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء وفاة هذا العامل الذي كان يعمل في المجال الإنساني، مشيرة إلى أن الأخبار عن وفاته تحت احتجاز الحوثيين أمر مروع وغير مقبول.

ومن جانبها، قالت ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية، من الضروري أن يُجري التحقيق بشكل عاجل ونزيه ومستقل لتحديد الملابسات التي أدت إلى وفاة هذا العامل، مع ضرورة أن يشمل التحقيق كافة جوانب القضية بشكل فعال.

وأكدت أن السلطات الحوثية لها سجل طويل في استخدام التعذيب وغيره من أساليب سوء المعاملة في مراكز الاحتجاز التابعة لها، مما يثير القلق بشأن احتمالية أن تكون وفاة العامل قد نتجت عن تعذيب.

كما أشارت إلى أن الحادث يثير مخاوف كبيرة بشأن سلامة جميع المحتجزين تعسفيا في السجون الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بما في ذلك نحو 65 شخصًا يعملون لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية.

ودعت جماعة الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفيًا، خاصة أولئك الذين تم احتجازهم لمجرد أدائهم عملهم الإنساني أو نشاطهم في مجال حقوق الإنسان.