كشفت حسابات لمغردين على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تكشف الأهداف التي استهدفتها الغارات الأمريكية في محافظة صعدة معقل مليشيا الحوثي الإرهابية.

وتشن الولايات المتحدة الأمريكية منذ الـ 15 من مارس الجاري ، حملة جوية مكثفة ضد مواقع مليشيا الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها شمالي اليمن بغارات يومية ، تركزت بشكل واضح على محافظة صعدة .

رفض مليشيا الحوثي الإرهابية الإفصاح بشكل عام عن الأهداف والمواقع التي تستهدفها الغارات الأمريكية وتفرض تكتماً شديداً حول ذلك، دفع بناشطين وحسابات أجنبية على مواقع التواصل الاجتماعي الى تتبع هذه الغارات ومواقعها على تطبيقات الخرائط وخدمات الأقمار الصناعية.

هذا التتبع قاد للكشف عن المواقع التي يُحتمل انه جرى استهدافها في هذه الغارات ،واظهرت الصور التي نشرتها هذه الحسابات ما تبدو بأنها مداخل لأنفاق تم حفرها مؤخراً داخل الجبال في عدد من مديريات محافظة صعدة ، كمخازن لأسلحة مليشيا الحوثي الإرهابية وخاصة الصواريخ البالستية والطائرات المُسيرة. 

وتظهر الصور اعمال الحفر ومخلفاته الكبيرة حول هذه المواقع المستحدثة ، ومداخل لهذه الانفاق التي تتسع لدخول المركبات والشاحنات وربطها بطرق رئيسية وأخرى بديلة ممتدة بين الجبال والوديان.

ويرى خبراء عسكريون في هذه الصور دليلاً واضحاً على امتلاك الجانب الأمريكي لبنك من الأهداف لمواقع تخزين مليشيا الحوثي للصواريخ البالستية والطيران المُسير ، ما يعجل من هذه الغارات ضربات موجعة للمليشيا.

مضيفين بان ذلك يُفسر حالة القمع الشديد الذي تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه أي توثيق لهذه الغارات من قبل المواطنين في مناطق سيطرتها، الى حد منعهم من نشر أي معلومة عن مقتل او إصابة أي شخص من أقاربهم جراء هذه الغارات.