تتعرض محافظة صعدة منذ منتصف مارس الماضي (21 يوما) لغارات جوية أمريكية يومية مستمرة ومكثفة ، وسط تكتم من قبل الحوثيين حول طبيعة الأهداف مع تنفيذهم حملة اعتقالات بحق مدنيين بتهم الجاسوسية.

ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصادر محلية قولها بأن المقاتلات الأمريكية تُنفذ غارات مستمرة ومكثفة على محافظة صعدة؛ لم يعهدها السكان خلال السنوات العشر الماضية من الحرب.

مشيرة الى سماع الأهالي في أنحاء متفرقة من المحافظة وبشكل متكررة دوي انفجارات عنيفة بعضها من مواقع عسكرية معروفة وأخرى في مناطق جبلية ومخابئ عسكرية مستحدثة للحوثيين.

ووفق المصادر تتركز معظم الغارات في محيط مدينة صعدة، والتي تضم مقار ومعسكرات للحوثيين، بالإضافة إلى مناطق عدة في مديرية كتاف خاصة منطقة "العصائد"، وفي مديرية الصفراء التي تضم أنفاقا عسكرية للحوثيين.

في مديرية سحار تتركز الغارات على منطقة "بنـي معاذ" والتي تضم مواقع عسكرية ومخازن تسليح ، وتنحدر من هذه المنطقة قيادات عقائدية من الحوثيين.

المصادر اشارت الى تكتم الحوثيون بشكل كبير على طبيعة الأهداف التي تتعرض للقصف ، ويحذرون باستمرار من النشر أو الحديث والإدلاء بأي معلومات عن المواقع المستهدفة، وترك الأمر لما يسمى (الهيئة الإعلامية في صعدة) فقط.

حيث تشرف الهيئة الإعلامية في صعدة بشكل كلي على تغطية التطورات في المحافظة وهي مصدر رئيس لكل أخبار المحافظة التي تنشرها وسائل إعلام الحوثيين.

المصادر كشفت اعتقال عدد من المدنيين، من أهالي المحافظة وعمال من محافظات أخرى منذ منتصف مارس الفائت، بتهم العمالة والجاسوسية؛ بعضهم فقط لمجرد أحاديث جانبية عن الغارات الجوية التي تستهدف بالمحافظة.

وأكدت المصادر بأن بعض الغارات الجوية خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وكذا أعداد من العسكريين بما في ذلك خبراء متخصصين في مجال التصنيع الحربي.

كما ألحقت بعض الغارات دمارا في عدد من المواقع والمخابئ العسكرية، وردمت بوابات بعض الأنفاق الجبلية، ما يشير إلى أن هذه الأهداف كانت ولا تزال تحت الرصد والمتابعة والمراقبة من قبل الطيران المسير.