نظّمت اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز صباح اليوم وقفة احتجاجية حاشدة، شارك فيها المئات من المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات والموظفين، وذلك بعد توقف الفعاليات الاحتجاجية خلال شهر رمضان المبارك، تأكيداً على استمرار الإضراب ورفضاً للتجاهل المستمر من قبل السلطة المحلية والجهات المختصة وحكومة الشرعية لمطالب وحقوق المعلمين والتربويين المشروعة.

وفي بيان صادر عن اللجنة، وجهت التحية للمشاركين، لافتتًا إلى أن الوقفة تأتي استئنافاً للحراك السلمي بعد ثلاثة أشهر من الإضراب والمسيرات والفعاليات الاحتجاجية التي أوقفت مؤقتاً خلال شهر رمضان تقديراً لظروف الشهر الكريم وظروف المعلمين.

وأكد البيان استمرار الفعاليات السلمية والإضراب، ورفض أي محاولات للالتفاف على المطالب المشروعة أو تمييعها أو تقديم حلول ترقيعية أو وعود زائفة، مشدداً على رفض كسر الإضراب تحت أي مسميات ومبررات، ورفض استغلال التعليم وفرض جبايات جديدة باسم المعلمين والتربويين.

ودعت اللجنة السلطة المحلية والجهات المختصة وحكومة الشرعية للتعامل بمسؤولية مع مطالب المعلمين والتربويين، بعيداً عن التصريحات الفضفاضة والتوجيهات المبهمة، مطالبةً بحلول جذرية تجمع بين مصلحة الطلاب واستكمال العملية التعليمية من جهة، وضمان حقوق المعلمين وتحسين أوضاعهم المعيشية من جهة أخرى، مشيرة إلى أن المماطلة الحالية تمثل استخفافاً واضحاً بالعملية التعليمية.

وحملت اللجنة في بيانها السلطة المحلية والوزارات المعنية وحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي المسؤولية الكاملة عن التدهور المعيشي الذي وصل إليه التربويون وعموم الموظفين، وما قد يترتب على استمرار الإضراب أو اللجوء إلى إجراءات ترقيعية، أو تنظيم اختبارات هزلية من قبل وزارة التربية أو مكتب التربية في تعز، أو اتخاذ أي إجراءات تعسفية ضد المعلمين.

كما دعت اللجنة الطلاب وأولياء الأمور وأبناء المجتمع كافة إلى مغادرة مربع الصمت واللامبالاة، والمشاركة في الدفاع عن التعليم ومطالبة الحكومة بالتجاوب مع الحقوق المشروعة للمعلمين، مؤكدة أن هذه الوقفات لا تمثل فقط حقوق المعلمين بل تصب في مصلحة الطلاب واستقرار العملية التعليمية.

وأكدت اللجنة تمسكها بمواقفها الثابتة ومواصلة الحراك التربوي والحقوقي السلمي حتى تحقيق المطالب المشروعة، داعية جميع المعلمين والمعلمات إلى التكاتف والوحدة والاستمرار في الإضراب، والحذر من المحاولات الرامية إلى كسره، ورفض المشاركة في ما وصفته بـ"مهزلة الاختبارات" التي يتم الإعداد لها.

كما توجهت اللجنة بالشكر والتقدير للجنة التنظيمية لساحة الحقوق والحريات لمواقفها التضامنية ومشاركتها في تنظيم الوقفة.

واختتمت اللجنة دعوتها للجميع من معلمين وموظفين وطلاب وأولياء أمور إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة الحاشدة التي ستُنظم يوم الأحد 13 إبريل 2025، استمراراً للحراك السلمي نحو استعادة الحقوق وتحقيق المطالب المشروعة.