أعرب موظفو قطاع الأرصاد الجوية في مطار عدن الدولي عن بالغ قلقهم حيال ما آلت إليه أوضاع العمل داخل الهيئة، محذرين من أن استمرار الإهمال والتهميش قد يقود إلى شلل كامل في خدمات الأرصاد، في لحظة حرجة تتصاعد فيها الحاجة إلى دقة البيانات المناخية والملاحية.

وفي بيان صادر عن نقابتهم، أكدوا أن مطالبهم الحقوقية والمهنية لا تزال عالقة منذ سنوات دون أي تجاوب فعلي من الجهات المختصة، مشيرين إلى أن بيئة العمل الحالية لا توفر الحد الأدنى من المقومات المطلوبة لممارسة مهامهم الحساسة.

وحمّل البيان وكيل قطاع الأرصاد الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني مسؤولية مباشرة عن تفاقم الأزمة، متهمين إياه بتعطيل أي مساعٍ لمعالجة الملفات العالقة، وممارسة إقصاء ممنهج للكفاءات، بالإضافة إلى تغليب المحسوبية على معايير الاستحقاق في التعيينات والترقيات.

وسلط البيان الضوء على غياب برامج التدريب والتأهيل، وسوء التجهيزات الفنية، وتجميد الحوافز، إلى جانب حرمان الهيئة من تمثيل فني فاعل في العاصمة المؤقتة عدن، ما يعمّق من حالة الفوضى الإدارية ويعرقل أية محاولات إصلاحية.

وأكدت النقابة أنها بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية تبدأ بإضراب شامل عن العمل، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبها خلال أسبوع، مشيرة إلى أنها أعدّت بالفعل ملفاً قانونياً تمهيداً لتحريك دعوى قضائية ضد الجهات المعنية.

كما دعت جميع النقابات العمالية ومنظمات الدفاع عن الحقوق إلى الوقوف إلى جانب موظفي الأرصاد في مساعيهم لاستعادة حقوقهم وضمان الحد الأدنى من العدالة الوظيفية والمهنية.